شيخة الزين
04-19-2023, 07:11 PM
سلمة بن سلامة بن وقش الأنصاري [1]
صاحب سيدَنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشهد العقبتين، وبدرًا وأحدًا والمشاهد كلها.
وآخى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي سبرة بن أبي رم العامري، وقيل: بينه وبين الزبير بن العوام.
روى سلمة خبرًا في الإعلام بالنبي صلى الله عليه وسلم عن جار له يهودي في بني عبد الأشهل، وذلك فيما رواه الإمام أحمد في مسنده [2]:
عن محمود بن لبيد أخي بني عبد الأشهل عن سلمة بن سلامة وقش، وكان من أصحاب بدر، قال: كان لنا جار من يهود في بني عبد الأشهل، وقال: فخرج علينا يومًا من بيته قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم بيسير، فوقف على مجلس عبد الأشهل، قال سلمة: وأنا يومئذ أحدث من فيه سنًا، عليّ بردة مضطجعًا فيها بفناء أهلي، فذكر البعث، والقيامة، والحساب، والميزان، والجنة، والنار، فقال: ذلك لقوم أهل شرك أصحاب أوثان، لا يرون أن بعثًا كائن بعد الموت، فقالوا له: ويحك يا فلان، ترى هذا كائنًا أن الناس يبعثون بعد موتهم، إلى دار فيها جنة ونار، يجزون فيها بأعمالهم؟ قال: نعم! والذي يُحلف به، لو أن له بحظه من تلك النار أعظم تنور في الدنيا، يحموه ثم يدخلونه إياه فيطبق به عليه، وأن ينجو من تلك النار غدًا، قالوا له: ويحك. وما آية ذلك؟ قال: نبي يبعث من نحو هذه البلاد، وأشار بيده نحو مكة واليمن. قالوا: ومتى نراه؟ قال؟ فنظر إليّ وأنا من أحدثهم سنًا فقال: إن يستنفد هذا الغلام عمره يدركه. قال سلمة: فوالله ما ذهب الليل والنهار، حتى بَعَثَ الله - تعالى - رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو حي بين أظهرنا، فآمنا به، وكفرَ به بغيًا وحسدًا. فقلنا: ويلك يا فلان! ألست الذي قلت لنا فيه ما قلت؟! قال: بلى، وليس به.
توفي سلمة بن سلامة وهو ابن أربع وسبعين سنة، بالمدينة، رضي الله تعالى عنه.
[1] الطبقات الكبرى: لابن سعد (ج3/ 439، 440)، وأسد الغابة في معرفة الصحابة: لابن الأثير (ج2/ 223)، والإصابة في تمييز الصحابة: لابن حجر (ج4/ 230) رقم: (3374)، وسير أعلام النبلاء: للذهبي (ج2/ 355، 356).
[2] مسند الإمام أحمد (ج3/ 467).
صاحب سيدَنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشهد العقبتين، وبدرًا وأحدًا والمشاهد كلها.
وآخى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي سبرة بن أبي رم العامري، وقيل: بينه وبين الزبير بن العوام.
روى سلمة خبرًا في الإعلام بالنبي صلى الله عليه وسلم عن جار له يهودي في بني عبد الأشهل، وذلك فيما رواه الإمام أحمد في مسنده [2]:
عن محمود بن لبيد أخي بني عبد الأشهل عن سلمة بن سلامة وقش، وكان من أصحاب بدر، قال: كان لنا جار من يهود في بني عبد الأشهل، وقال: فخرج علينا يومًا من بيته قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم بيسير، فوقف على مجلس عبد الأشهل، قال سلمة: وأنا يومئذ أحدث من فيه سنًا، عليّ بردة مضطجعًا فيها بفناء أهلي، فذكر البعث، والقيامة، والحساب، والميزان، والجنة، والنار، فقال: ذلك لقوم أهل شرك أصحاب أوثان، لا يرون أن بعثًا كائن بعد الموت، فقالوا له: ويحك يا فلان، ترى هذا كائنًا أن الناس يبعثون بعد موتهم، إلى دار فيها جنة ونار، يجزون فيها بأعمالهم؟ قال: نعم! والذي يُحلف به، لو أن له بحظه من تلك النار أعظم تنور في الدنيا، يحموه ثم يدخلونه إياه فيطبق به عليه، وأن ينجو من تلك النار غدًا، قالوا له: ويحك. وما آية ذلك؟ قال: نبي يبعث من نحو هذه البلاد، وأشار بيده نحو مكة واليمن. قالوا: ومتى نراه؟ قال؟ فنظر إليّ وأنا من أحدثهم سنًا فقال: إن يستنفد هذا الغلام عمره يدركه. قال سلمة: فوالله ما ذهب الليل والنهار، حتى بَعَثَ الله - تعالى - رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو حي بين أظهرنا، فآمنا به، وكفرَ به بغيًا وحسدًا. فقلنا: ويلك يا فلان! ألست الذي قلت لنا فيه ما قلت؟! قال: بلى، وليس به.
توفي سلمة بن سلامة وهو ابن أربع وسبعين سنة، بالمدينة، رضي الله تعالى عنه.
[1] الطبقات الكبرى: لابن سعد (ج3/ 439، 440)، وأسد الغابة في معرفة الصحابة: لابن الأثير (ج2/ 223)، والإصابة في تمييز الصحابة: لابن حجر (ج4/ 230) رقم: (3374)، وسير أعلام النبلاء: للذهبي (ج2/ 355، 356).
[2] مسند الإمام أحمد (ج3/ 467).