شيخة الزين
05-01-2023, 10:21 AM
( اقرؤوا القرآن فإنه يأتي شفيعاً لأصحابه )
http://up.dll33.com/uploads/1505456065243.gif (http://up.dll33.com/)
بسم الله الرحمن الرحيم
في الحديث الذي رواه الإمام مسلم
عن أبي أمامة البَاهِلي رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( اقرؤوا القرآن ، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه..) ،
-
الأمر في قوله عليه الصلاة والسلام : ( اقرؤوا القرآن )
يدل على مطلق القراءة ، سواء كانت تلك القراءة من المصحف ،
أو كانت عن ظهر قلب ( حفظاً ) .
"(شَفِيعًا لأَصْحَابه) أَي لقارئيه"
والمقصود من ذلك مداومة القراءة وملازمة ذلك ،
ويدل لهذا قوله : ( لأصحابه ) ، فالصاحب هو الملازم .
" فتاوى اللجنة الدائمة - المجموعة الثانية " (3/125)
.
" ولا شك أن من قرأ القرآن وعمل بمقتضاه وطبق أحكامه
وأتقنها وداوم على قراءته وتعاهده ،
فإنه يفوز برضا الله وجنته ،
ويحصل على الدرجات العلا من الجنة مع السفرة الكرام البررة ، وأنه يكون شفيعا ومُحّاجا لأصحابه العاملين به ،
سواء كان حافظا للقرآن عن ظهر قلب ، أو قرأه من المصحف دون حفظ له ؛
ويدل لذلك ما أخرجه الإمام مسلم وأحمد عن أبي أمامة الباهلي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
( اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه )"
.
وقراءة القرآن وحدها لا تكفي لحصول الشفاعة به ،
بل لا بد مع القراءة أن يُعمل به ؛
ويدل لهذا ما جاء في الحديث الآخر الذي رواه مسلم (805)
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( يُؤْتَى بِالْقُرْآنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَهْلِهِ الَّذِينَ كَانُوا يَعْمَلُونَ بِهِ
تَقْدُمُهُ سُورَةُ الْبَقَرَةِ ، وَآلُ عِمْرَانَ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ ،
أَوْ ظُلَّتَانِ سَوْدَاوَانِ بَيْنَهُمَا شَرْقٌ ، أَوْ كَأَنَّهُمَا حِزْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ ، تُحَاجَّانِ عَنْ صَاحِبِهِمَا ).
" ( الَّذِينَ كَانُوا يَعْمَلُونَ بِهِ )
دَلَّ عَلَى أَنَّ مَنْ قَرَأَ وَلَمْ يَعْمَلْ بِهِ لَمْ يَكُنْ مِنْ أَهْلِ الْقُرْآنِ ،
وَلَا يَكُونُ شَفِيعًا لَهُمْ ، بَلْ يَكُونُ الْقُرْآنُ حُجَّةً عَلَيْهِمْ " .
وقال الشيخ ابن باز رحمه الله :
" وقوله صلى الله عليه وسلم :
( اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه )
خرجه مسلم في صحيحه ،
وأصحابه : هم العاملون به ،
كما في الحديث الآخر : وهو قوله صلى الله عليه وسلم :
( يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به ... إلخ الحديث )
"" مجموع فتاوى ابن باز " (8/156) .
ولا يعني ما سبق أن لا يحرص الشخص على حفظ القرآن ؛ فحافظ القرآن لا شك أن له مزية على غيره ،
كما دلت على ذلك النصوص ،
روى الترمذي وأبو داود
عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها "
( والمراد بقوله : " صاحب القرآن "
حافظه عن ظهر قلب على حد قوله صلى الله عليه وسلم :
يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله . . أي أحفظهم ،
فالتفاضل في درجات الجنة إنما هو على حسب الحفظ في الدنيا ،
وليس على حسب قراءته يومئذ واستكثاره منها كما توهم بعضهم ،
ففيه فضيلة ظاهرة لحافظ القرآن ،
لكن بشرط أن يكون حفظه لوجه الله تبارك وتعالى ،
وليس للدنيا والدرهم والدينار ،
وإلا فقد قال صلى الله عليه وسلم : أكثر منافقي أمتي قراؤها ) .
http://up.dll33.com/uploads/1505456065243.gif (http://up.dll33.com/)
http://up.dll33.com/uploads/1505456065243.gif (http://up.dll33.com/)
بسم الله الرحمن الرحيم
في الحديث الذي رواه الإمام مسلم
عن أبي أمامة البَاهِلي رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( اقرؤوا القرآن ، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه..) ،
-
الأمر في قوله عليه الصلاة والسلام : ( اقرؤوا القرآن )
يدل على مطلق القراءة ، سواء كانت تلك القراءة من المصحف ،
أو كانت عن ظهر قلب ( حفظاً ) .
"(شَفِيعًا لأَصْحَابه) أَي لقارئيه"
والمقصود من ذلك مداومة القراءة وملازمة ذلك ،
ويدل لهذا قوله : ( لأصحابه ) ، فالصاحب هو الملازم .
" فتاوى اللجنة الدائمة - المجموعة الثانية " (3/125)
.
" ولا شك أن من قرأ القرآن وعمل بمقتضاه وطبق أحكامه
وأتقنها وداوم على قراءته وتعاهده ،
فإنه يفوز برضا الله وجنته ،
ويحصل على الدرجات العلا من الجنة مع السفرة الكرام البررة ، وأنه يكون شفيعا ومُحّاجا لأصحابه العاملين به ،
سواء كان حافظا للقرآن عن ظهر قلب ، أو قرأه من المصحف دون حفظ له ؛
ويدل لذلك ما أخرجه الإمام مسلم وأحمد عن أبي أمامة الباهلي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
( اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه )"
.
وقراءة القرآن وحدها لا تكفي لحصول الشفاعة به ،
بل لا بد مع القراءة أن يُعمل به ؛
ويدل لهذا ما جاء في الحديث الآخر الذي رواه مسلم (805)
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( يُؤْتَى بِالْقُرْآنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَهْلِهِ الَّذِينَ كَانُوا يَعْمَلُونَ بِهِ
تَقْدُمُهُ سُورَةُ الْبَقَرَةِ ، وَآلُ عِمْرَانَ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ ،
أَوْ ظُلَّتَانِ سَوْدَاوَانِ بَيْنَهُمَا شَرْقٌ ، أَوْ كَأَنَّهُمَا حِزْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ ، تُحَاجَّانِ عَنْ صَاحِبِهِمَا ).
" ( الَّذِينَ كَانُوا يَعْمَلُونَ بِهِ )
دَلَّ عَلَى أَنَّ مَنْ قَرَأَ وَلَمْ يَعْمَلْ بِهِ لَمْ يَكُنْ مِنْ أَهْلِ الْقُرْآنِ ،
وَلَا يَكُونُ شَفِيعًا لَهُمْ ، بَلْ يَكُونُ الْقُرْآنُ حُجَّةً عَلَيْهِمْ " .
وقال الشيخ ابن باز رحمه الله :
" وقوله صلى الله عليه وسلم :
( اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه )
خرجه مسلم في صحيحه ،
وأصحابه : هم العاملون به ،
كما في الحديث الآخر : وهو قوله صلى الله عليه وسلم :
( يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به ... إلخ الحديث )
"" مجموع فتاوى ابن باز " (8/156) .
ولا يعني ما سبق أن لا يحرص الشخص على حفظ القرآن ؛ فحافظ القرآن لا شك أن له مزية على غيره ،
كما دلت على ذلك النصوص ،
روى الترمذي وأبو داود
عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها "
( والمراد بقوله : " صاحب القرآن "
حافظه عن ظهر قلب على حد قوله صلى الله عليه وسلم :
يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله . . أي أحفظهم ،
فالتفاضل في درجات الجنة إنما هو على حسب الحفظ في الدنيا ،
وليس على حسب قراءته يومئذ واستكثاره منها كما توهم بعضهم ،
ففيه فضيلة ظاهرة لحافظ القرآن ،
لكن بشرط أن يكون حفظه لوجه الله تبارك وتعالى ،
وليس للدنيا والدرهم والدينار ،
وإلا فقد قال صلى الله عليه وسلم : أكثر منافقي أمتي قراؤها ) .
http://up.dll33.com/uploads/1505456065243.gif (http://up.dll33.com/)