شيخة الزين
05-16-2023, 07:17 PM
في آخر سورة من ترتيب سور القرآن الكريم، يقول المولى عز وجل: «قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3)»، وهو التعوذ الضروري جدًا لك بني البشر، إذ أنهم يواجهون عدوًا خفيًا لا يعرف مدى قدرته إلا الله، ولا يستطيع وقفه وردعه إلا الله، فجاءت الآيات لتسكن وتريح قلوب المسلمين، من أن من يلجأ إلى المولى عز وجل يحصنه من أي شر أو ضرر مهما كان.
وهنا تجده أمرًا مباشرًا، يأمرنا الله عز وجل فيه بضرورة التعوذ برب الناس من الشيطان، وأن نحتمي ونتحصن بالملك العظيم، ذلك أنه هو رب كل الناس وملكهم وإلههم .. وبرغم هذا الأمر، وهذه الكلمات التي تنزل على القلوب تريحها من كل تعب، إلا أنه للأسف كثير من الناس يلجأ إلى الناس للاستعانة بهم ظنًا منه أنه سيجد ما يسره، إلا أنه يُصدم دائمًا.
الاستعاذة بالله
فالله عز وجل لاشك هو الملك القادر على التصرف في المطلق، لذلك حينما يأمرنا بالاستعانة به على الناس وعلى الشيطان، فإنه يريد أن يعلمنا أن الأمر يستحق، لأن الوسواس الذي يوسوس في صدور الناس ، مجهول بالنسبة لنا وحتى بالنسبة للشخص نفسه ، والنفس وتقلباتها ما بين الفجور والتقوى أشكال وصور وحالات من أعظم خير لأعظم شر.
وبالتالي لا يمكننا اكتشاف ذلك أبدًا أو نفهمه، كما أننا لا نستطيع التعامل معه دون أن نتحصن بالرب الملك.. فبه نتحصن .. وبه نتبصر وبه نستغنى ونستشعر اللطف في أي أذى، وفي الصبر على الظلم .. وفي العوض، وفي الخذلان .. وفي القوة، وفي عِز الكسر .. حينها فقط قد ندرك معنى ( الله أكبر )، وكيف أن الناس بكل تفاصيلهم وأنواعهم يصغرون أمام ملكوت الله وجبروته، ولمّ لا وهو الرب الواحد الأحد.
وإذا تعوذت بالله، فإنك بذلك تسير على خطى حبيبك المصطفى صلى الله عليه وسلم، فعن عقبة بن عامر ، قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، وهو راكب ، فوضعت يدي على قدمه ، فقلت : أقرئني سورة ( هود ) أقرئني سورة يوسف . فقال لي : «لن تقرأ شيئا أبلغ عند الله من قل أعوذ برب الفلق»، وعنه قال : بينا أنا أسير مع النبي صلى الله عليه وسلم، بين الجحفة والأبواء ، إذ غشتنا ريح مظلمة شديدة ، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ بـ أعوذ برب الفلق ، و أعوذ برب الناس ، ويقول : «يا عقبة ، تعوذ بهما فما تعوذ متعوذ بمثلهما»، قال : وسمعته يقرأ بهما في الصلاة، فيما روى النسائي عن عبد الله قال : أصابنا طش وظلمة ، فانتظرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج، ثم ذكر كلاما معناه : فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي بنا ، فقال : قل . فقلت : ما أقول ؟ قال : «قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي ، وحين تصبح ثلاثا ، يكفيك كل شيء».
وهنا تجده أمرًا مباشرًا، يأمرنا الله عز وجل فيه بضرورة التعوذ برب الناس من الشيطان، وأن نحتمي ونتحصن بالملك العظيم، ذلك أنه هو رب كل الناس وملكهم وإلههم .. وبرغم هذا الأمر، وهذه الكلمات التي تنزل على القلوب تريحها من كل تعب، إلا أنه للأسف كثير من الناس يلجأ إلى الناس للاستعانة بهم ظنًا منه أنه سيجد ما يسره، إلا أنه يُصدم دائمًا.
الاستعاذة بالله
فالله عز وجل لاشك هو الملك القادر على التصرف في المطلق، لذلك حينما يأمرنا بالاستعانة به على الناس وعلى الشيطان، فإنه يريد أن يعلمنا أن الأمر يستحق، لأن الوسواس الذي يوسوس في صدور الناس ، مجهول بالنسبة لنا وحتى بالنسبة للشخص نفسه ، والنفس وتقلباتها ما بين الفجور والتقوى أشكال وصور وحالات من أعظم خير لأعظم شر.
وبالتالي لا يمكننا اكتشاف ذلك أبدًا أو نفهمه، كما أننا لا نستطيع التعامل معه دون أن نتحصن بالرب الملك.. فبه نتحصن .. وبه نتبصر وبه نستغنى ونستشعر اللطف في أي أذى، وفي الصبر على الظلم .. وفي العوض، وفي الخذلان .. وفي القوة، وفي عِز الكسر .. حينها فقط قد ندرك معنى ( الله أكبر )، وكيف أن الناس بكل تفاصيلهم وأنواعهم يصغرون أمام ملكوت الله وجبروته، ولمّ لا وهو الرب الواحد الأحد.
وإذا تعوذت بالله، فإنك بذلك تسير على خطى حبيبك المصطفى صلى الله عليه وسلم، فعن عقبة بن عامر ، قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، وهو راكب ، فوضعت يدي على قدمه ، فقلت : أقرئني سورة ( هود ) أقرئني سورة يوسف . فقال لي : «لن تقرأ شيئا أبلغ عند الله من قل أعوذ برب الفلق»، وعنه قال : بينا أنا أسير مع النبي صلى الله عليه وسلم، بين الجحفة والأبواء ، إذ غشتنا ريح مظلمة شديدة ، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ بـ أعوذ برب الفلق ، و أعوذ برب الناس ، ويقول : «يا عقبة ، تعوذ بهما فما تعوذ متعوذ بمثلهما»، قال : وسمعته يقرأ بهما في الصلاة، فيما روى النسائي عن عبد الله قال : أصابنا طش وظلمة ، فانتظرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج، ثم ذكر كلاما معناه : فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي بنا ، فقال : قل . فقلت : ما أقول ؟ قال : «قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي ، وحين تصبح ثلاثا ، يكفيك كل شيء».