عذب الإحساس
01-04-2024, 02:02 AM
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللّهِ كَانَ يَقُولُ: «يَا نِسَاءَ الْمُسْلِمَاتِ لاَ تَحْقِرَنَّ جَارَةٌ لِجَارَتِهَا، وَلَوْ فِرْسِنَ شَاةٍ».
شرح ألفاظ الحديث:
((وَلَوْ فِرْسِنَ شَاةٍ)): فِرسن: بكسر الفاء والسين، وهو في الأصل للبعير، وهو كالقدم للإنسان، فظلف البعير يقال له:
فرسن، وهنا استُخدم للشاة مجازًا، والفرسن عُظيم (تصغير عظم) قليل اللحم.
((وَلَوْ)): هنا للتقليل.
من فوائد الحديث:
الفائدة الأولى: في الحديث النهي عن احتقار القليل من الهدية، فهي خيرٌ من العدم، فلا ينبغي لمن يُهدى أن يَحتقر
القليل من الهدية، وذكر الفرسن إنما هو مبالغة في إهداء الشيء اليسير وقَبوله، وليس مرادًا؛ لأن الفرسن لا يُهدى في عرف الناس
ولكن لتقريب المعنى، والنهي للمهدي، ويحتمل أن يكون النهي للمهدى إليه، وأنه إذا أُهدي إليه شيء ولو يسير، فلا يحتقره
ولا يمنع من حمل الحديث على المعنيين، والمعنى الأول أعم، والحديث عام في الهبة والهدية، ويدخل في عموم الصدقة
ولذا أورده مسلم في هذا الموضع ليستدل به على النهي عن احتقار القليل في الصدقة أيضًا.
الفائدة الثانية: الحديث فيه إشارةٌ إلى الحث على ما يجلب المودة كالعطية، وإبعاد التكلف، وذلك بإهداء
الشيء اليسير إذا لم يجد غيره، فهو خيرٌ من العدم، ولا ينبغي احتقاره.
قال ابن حجر - رحمه الله -: "خُصَّ النهي بالنساء؛ لأنهن موارد المودة والبغضاء، ولأنهن أسرع
انفعالًا في كلٍّ منهما"؛ [انظر الفتح حديث 6017].
_ الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح.
شرح ألفاظ الحديث:
((وَلَوْ فِرْسِنَ شَاةٍ)): فِرسن: بكسر الفاء والسين، وهو في الأصل للبعير، وهو كالقدم للإنسان، فظلف البعير يقال له:
فرسن، وهنا استُخدم للشاة مجازًا، والفرسن عُظيم (تصغير عظم) قليل اللحم.
((وَلَوْ)): هنا للتقليل.
من فوائد الحديث:
الفائدة الأولى: في الحديث النهي عن احتقار القليل من الهدية، فهي خيرٌ من العدم، فلا ينبغي لمن يُهدى أن يَحتقر
القليل من الهدية، وذكر الفرسن إنما هو مبالغة في إهداء الشيء اليسير وقَبوله، وليس مرادًا؛ لأن الفرسن لا يُهدى في عرف الناس
ولكن لتقريب المعنى، والنهي للمهدي، ويحتمل أن يكون النهي للمهدى إليه، وأنه إذا أُهدي إليه شيء ولو يسير، فلا يحتقره
ولا يمنع من حمل الحديث على المعنيين، والمعنى الأول أعم، والحديث عام في الهبة والهدية، ويدخل في عموم الصدقة
ولذا أورده مسلم في هذا الموضع ليستدل به على النهي عن احتقار القليل في الصدقة أيضًا.
الفائدة الثانية: الحديث فيه إشارةٌ إلى الحث على ما يجلب المودة كالعطية، وإبعاد التكلف، وذلك بإهداء
الشيء اليسير إذا لم يجد غيره، فهو خيرٌ من العدم، ولا ينبغي احتقاره.
قال ابن حجر - رحمه الله -: "خُصَّ النهي بالنساء؛ لأنهن موارد المودة والبغضاء، ولأنهن أسرع
انفعالًا في كلٍّ منهما"؛ [انظر الفتح حديث 6017].
_ الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح.