عذب الإحساس
02-02-2024, 10:07 AM
[/align][/cell][/tabletext][/align][/align][/cell][/tabletext][/align]
عندما جرى قدر الله أن يجعل الإسلام هو الرسالة الأخيرة ،
و أن يجعل منهجه هو المنهاج الباقي إلى آخر الخليقة ،
عندما جرى قدر الله بهذا كله جعل الله هذا المنهج في هذه
الصورة شاملاً كاملاً متكاملاً ،
يلبي كل طاقات البشر و استعداداتهم في الوقت
الذي يرفع هذه الطاقات و هذه الاستعدادات إلى الأفق
اللائق بخليفة الله في أرضه ، و بالكائن
الذي كرمه الله على كثير من عباده و نفخ فيه من روحه .
و جعل طبيعة هذا الدين الانطلاق بالحياة إلى الأمام
نمواً و تكاثراً و رفعة و تطهراً في آن واحد .
و عندما جرى قدر الله أن يجعل طبيعة هذه العقيدة
هكذا جرى كذلك باختيار رسولها –
صلى الله عليه و سلم –
إنسانا تتمثل فيه هذه العقيدة بكل خصائصها ،
وتتجسم فيه بكل حقيقتها و يكون هو بذاته و بحياته
الترجمة الصحيحة الكاملة لطبيعتها و اتجاهها .
إنساناً قد اكتملت طاقاته الإنسانية كلها .
ضليع التكوين الجسدي ..
قوي البنية ..
سليم البناء ..
صحيح الحواس ..
يقظ الحس ..
يتذوق المحسوسات تذوقاً كاملاً سليماً
و هو في ذات الوقت ضخم العاطفة ..
حي الطبع ..
سليم الحساسية ..
يتذوق الجمال ..
متفتح للتلقي و الاستجابة ..
و هو في الوقت ذاته كبير العقل ..
واسع الفكر ..
فسيح الأفق ..
قوي الإرادة ..
يملك نفسه و لا تملكه ..
ثم هو بعد ذلك كله النبي ..
الذي تشرق روحه بالنور الكلي ..
و الذي تطيق روحه الإسراء و المعراج ..
و الذي ينادى من السماء ..
و الذي يرى نور ربه ..
و الذي تتصل حقيقته بحقيقة
كل شيء في الوجود من وراء الأشكال و الظواهر ..
فيسلم عليه الحصى و الحجر ..
ويحن له الجدع ..
و يرتجف به الجبل أحد .. .
ثم تتوازن في شخصيته هذه الطاقات كلها .
فإذا هو التوازن المقابل لتوازن العقيدة
التي اختير لها .
عندما جرى قدر الله أن يجعل الإسلام هو الرسالة الأخيرة ،
و أن يجعل منهجه هو المنهاج الباقي إلى آخر الخليقة ،
عندما جرى قدر الله بهذا كله جعل الله هذا المنهج في هذه
الصورة شاملاً كاملاً متكاملاً ،
يلبي كل طاقات البشر و استعداداتهم في الوقت
الذي يرفع هذه الطاقات و هذه الاستعدادات إلى الأفق
اللائق بخليفة الله في أرضه ، و بالكائن
الذي كرمه الله على كثير من عباده و نفخ فيه من روحه .
و جعل طبيعة هذا الدين الانطلاق بالحياة إلى الأمام
نمواً و تكاثراً و رفعة و تطهراً في آن واحد .
و عندما جرى قدر الله أن يجعل طبيعة هذه العقيدة
هكذا جرى كذلك باختيار رسولها –
صلى الله عليه و سلم –
إنسانا تتمثل فيه هذه العقيدة بكل خصائصها ،
وتتجسم فيه بكل حقيقتها و يكون هو بذاته و بحياته
الترجمة الصحيحة الكاملة لطبيعتها و اتجاهها .
إنساناً قد اكتملت طاقاته الإنسانية كلها .
ضليع التكوين الجسدي ..
قوي البنية ..
سليم البناء ..
صحيح الحواس ..
يقظ الحس ..
يتذوق المحسوسات تذوقاً كاملاً سليماً
و هو في ذات الوقت ضخم العاطفة ..
حي الطبع ..
سليم الحساسية ..
يتذوق الجمال ..
متفتح للتلقي و الاستجابة ..
و هو في الوقت ذاته كبير العقل ..
واسع الفكر ..
فسيح الأفق ..
قوي الإرادة ..
يملك نفسه و لا تملكه ..
ثم هو بعد ذلك كله النبي ..
الذي تشرق روحه بالنور الكلي ..
و الذي تطيق روحه الإسراء و المعراج ..
و الذي ينادى من السماء ..
و الذي يرى نور ربه ..
و الذي تتصل حقيقته بحقيقة
كل شيء في الوجود من وراء الأشكال و الظواهر ..
فيسلم عليه الحصى و الحجر ..
ويحن له الجدع ..
و يرتجف به الجبل أحد .. .
ثم تتوازن في شخصيته هذه الطاقات كلها .
فإذا هو التوازن المقابل لتوازن العقيدة
التي اختير لها .