غصة حنين
03-16-2024, 11:48 PM
يعد رمضان
فرصة ذهبية لالتقاط الأنفاس،
وترتيب أوضاع النفس،
واستعادة الوعى،
وإحياء الوجود الإنساني الحقيقي،
واكتشاف القدرات الكامنة في الأعماق..
قبل رمضان بيوم واحد
كان لسان الحال يقول:
كيف سنتحمل الصيام؟
لكن بعد أول يوم اكتشف الإنسان
أنه قادر على تحمل الجوع
والعطش والصداع الخفيف
وتحمل آلام الفقد والحرمان،
والمفاجأة
أنه تحمل كل ذلك بدون
سخط أو غضب أو احتجاج..
لقد كان قبل رمضان يبادر
بالاحتجاج إذا تأخر الطعام
أو تأخر فنجان القهوة أو الشاي،
أو إذا فقد شيئًا مما اعتاده في حياته.
فماذا حدث؟
كيف استطاع اليوم أن يتحمل
ما لم يكن يتحمله بالأمس؟
كيف استطاع أن ينخلع
من عاداته المقدسة
فى كل صباح أو مساء؟
كيف تحكم فى رغباته،
وسيطر على احتياجاته..
إنه يشعر بالعطش
والماء بين يديه..
يستطيع أن يمد يده إليه لكنه لا يفعل،
ترى ما الذى جعله يتقبل (طواعية)
أن يتحمل العطش والحرمان
من أبسط الأمور (شربة ماء)؟
لقد قيل لأحد الملوك
ماذا تفعل لو احتجت شربة ماء
قال: أبيع نصف ملكي..
إذن لا شيء يقنع الإنسان
بالتخلي عن شربة الماء
إلا صوت الله في أعماقه..
إن يقينه بالله فقط هو الذى جعله يتنازل..
وصدق الله إذ يقول:
إلا الصوم فإنه لي
وأنا أجزى به.
وليس المقصود أن يكون الصيام فقط لله..
وإنما يكون الصيام بداية الطريق
للوصول إلى الله..
وبهذا يعيد رمضان التوازن
المفقود لحياة الإنسان
الذى أغرقته المدنية المعاصرة
بفنونها المختلفة..
في الدعاية والإغراء..
في مطالبها الحسية
حتى كادت تقتل روحه وإنسانيته..
لكم خال تحياتى وتقديرى
و
رمضـان كريـم
فرصة ذهبية لالتقاط الأنفاس،
وترتيب أوضاع النفس،
واستعادة الوعى،
وإحياء الوجود الإنساني الحقيقي،
واكتشاف القدرات الكامنة في الأعماق..
قبل رمضان بيوم واحد
كان لسان الحال يقول:
كيف سنتحمل الصيام؟
لكن بعد أول يوم اكتشف الإنسان
أنه قادر على تحمل الجوع
والعطش والصداع الخفيف
وتحمل آلام الفقد والحرمان،
والمفاجأة
أنه تحمل كل ذلك بدون
سخط أو غضب أو احتجاج..
لقد كان قبل رمضان يبادر
بالاحتجاج إذا تأخر الطعام
أو تأخر فنجان القهوة أو الشاي،
أو إذا فقد شيئًا مما اعتاده في حياته.
فماذا حدث؟
كيف استطاع اليوم أن يتحمل
ما لم يكن يتحمله بالأمس؟
كيف استطاع أن ينخلع
من عاداته المقدسة
فى كل صباح أو مساء؟
كيف تحكم فى رغباته،
وسيطر على احتياجاته..
إنه يشعر بالعطش
والماء بين يديه..
يستطيع أن يمد يده إليه لكنه لا يفعل،
ترى ما الذى جعله يتقبل (طواعية)
أن يتحمل العطش والحرمان
من أبسط الأمور (شربة ماء)؟
لقد قيل لأحد الملوك
ماذا تفعل لو احتجت شربة ماء
قال: أبيع نصف ملكي..
إذن لا شيء يقنع الإنسان
بالتخلي عن شربة الماء
إلا صوت الله في أعماقه..
إن يقينه بالله فقط هو الذى جعله يتنازل..
وصدق الله إذ يقول:
إلا الصوم فإنه لي
وأنا أجزى به.
وليس المقصود أن يكون الصيام فقط لله..
وإنما يكون الصيام بداية الطريق
للوصول إلى الله..
وبهذا يعيد رمضان التوازن
المفقود لحياة الإنسان
الذى أغرقته المدنية المعاصرة
بفنونها المختلفة..
في الدعاية والإغراء..
في مطالبها الحسية
حتى كادت تقتل روحه وإنسانيته..
لكم خال تحياتى وتقديرى
و
رمضـان كريـم