المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تكاثر الحيوانات ودورات حياتها : انواعها والعوامل المؤثرة


عذب الإحساس
03-13-2025, 12:03 AM
https://www.almrsal.com/wp-content/uploads/2024/07/تكاثر-الحيوانات-ودورات-حياتها-انواعها-والعوامل-المؤثرة.jpg?x97390

تكاثر الحيوانات ودورات حياتها
إن تكاثر الحيوانات ودورة حياة الحيوانات هي حياتها منذ الولادة إلى الوفاة. وهي تتكون من أربع مراحل وهي الولادة، النمو، التكاثر، والموت. وبالإضافة لذلك نجد أن دورة حياة الحيوانات تختلف باختلاف نوعها.
أي إن دورة حياة الحشرات تكون مختلفة جداً عن دورة حياة الثدييات. كما أنها تختلف من جهة أخرى في الزمن، حيث يمكن لبعض دورات الحياة أن تستغرق أياماً، وممكن لأخرى أن تستغرق أسابيع أو أكثر. ويمكن أن يكون نوع لبعض الحيوانات التي تتكاثر عن طريق الإخصاب الداخلي، وبعضها بالإخصاب الخارجي.
وتختلف دورة حياة الحيوانات باختلاف نوعها كم يلي:
دورة حياة الحشرات.
دورة حياة البرمائيات.
ودورة حياة الطيور.
ودورة حياة الثدييات.
دورة حياة الحشرات: إن دورة حياة الحشرات تختلف قليلاً عن دورات حياة الأنواع الأخرى. حيث أولاً تقوم الحشرة بوضع البيوض. وتختلف هذه البيوض باختلاف النوع أيضاً، وذلك من ناحية حجمها وشكلها، والزمن اللازم لنضجها. وتتطور بعد ذلك اليرقة، التي تفقس من البيضة. وتتطور اليرقة عندئذ إلى العذراء التي سوف تعطي الحشرة الناضجة.
دورة حياة البرمائيات: وبالنسبة للبرمائيات، فتتطور دورة حياتها داخل الماء. حيث توضع البيوض أولاً داخل الماء. يتطور الحيوان البرمائي داخل هذه البيضة، ومن ثم يخرج من البيضة للماء. يتطور في المرحلة التالية داخل الماء ويكمل نموّه ليعطي الحيوان البرمائي الناضج. ومن الأمثلة عن البرمائيات نجد الضفادع.
ودورة حياة الطيور: الطيور تملك دورة حياة تتألف من أول خطوة وهي أن يضع الطائر البيضة في العش. ومن بعد ذلك يبدأ الطائر بالنمو والتطور داخل هذه البيضة، ليصل إلى مرحلة اكتمال النمو. وعندما يكتمل نموه يقوم بكسر البيضة والخروج منها، ويستمر بعدها بالتطور ليصبح بالغاً. نجد مثال عنها الدجاجة.
ودورة حياة الثدييات: تحدث دورة حياة الثدييات عادة داخل جسم الأنثى. حيث تتطور دورة الحياة بدءاً من إخصاب النطفة؛ من الذكر، والبويضة من الأنثى. وبشكل عام يختلف جهاز التكاثر ما بين الإناث والذكور، لذلك فإن المهيأ للحمل وتطور الجنين هو الأنثى. وبعد حدوث الإلقاح تتطور البويضة الملقحة داخل الأنثى لتعطي الجنين، الذي يولد ليتطور بمراحله المختلفة للبلوغ والشيخوخة. [1]
أنواع تكاثر الحيوانات
تكاثر لا جنسي.
تكاثر جنسي.
يختلف هذين النوعين من التكاثر بشكل كبير، حيث يكون لكل منهما بعض المزايا من جهة، وبعض العيوب من جهة أخرى.
ويكون النوعين كما يلي:
تكاثر لا جنسي: يحدث هذا النوع بشكل أساسي في الكائنات الحية وحيدة أو متعددة الخلايا. وهناك عدة طرق للتكاثر اللاجنسي، وهي:
الانشطار: أو ما يسمى بالانشطار الثنائي. يحدث هذا النوع من التكاثر في الكائنات المتعددة الخلايا غير الفقارية. ويتم فيه انشطار الكائن إلى نصفين متشابهين ليتشكّل كائنين جديدين.
التبرعم: يتم في التبرعم تفرع جزء صغير من الكائن الحي الأكبر، ليظهر كائن جديد أصغر من الأصلي. يحدث هذا النوع من التكاثر في الحيوانات التي تتكاثر بالتبرعم، مثل الهيدرا وغيرها. وفي هذه الحالة؛ يتطور هذا الكائن الجديد ليصبح بالغاً.
التجزؤ: يمكن في هذا النوع أن يحدث التكاثر عن طريق انقسام الكائن إلى أجزاء جديدة عديدة صغيرة، ليتطور كل منها عندها إلى كائن حي جديد وبالغ. يمكن أن يكون هذا التكاثر طبيعي أو قد يكون ناتج عن ضرر أصيب به هذا الكائن. يمكن أن نجد هذا النوع في حيوان الاسفنج، والديدان وغيرها.
التكاثر العذري: هو شكل من أشكال التكاثر اللاجنسي الذي يتم فيه تطور البيضة إلى كائن بالغ من دون التخصيب. وبالتالي إن الكائن الناتج يمكن أن يكون أحادي أو ثنائي الصيغة. من الممكن لبعض الكائنات مثل الزواحف والبرمائيات والأسماك أن تتكاثر عن طريق التكاثر العذري.
تكاثر جنسي: أمّا بالنسبة للتكاثر الجنسي، فيتم فيه اندماج كائنين حيين لتشكيل كائن حي واحد. وفي هذا النوع من التكاثر، يمكن للكائن الحي الناتج إمّا أن يكون ذكر أو أنثى وكل منهما منفصل، أو قد ينتج كائن حي يحمل كلا الجنسين معاً. فيمكن أن نجد هذه الحالة عند بعض الكائنات مثل الديدان الأرضية والديدان الشريطية، حيث يكون فيها كلا الجنسين في كائن واحد. [2]
العوامل المؤثرة في تكاثر الحيوانات
هطول الأمطار.
درجة الحرارة.
المسكن.
فترة الضوء النهاري.
موسم التزاوج.
هناك العديد من العوامل التي قد تؤثر في الإنتاجية والتكاثر الحيواني،
وبالتالي نجد العوامل التي تؤثر في تكاثر الحيوانات:
هطول الأمطار: إن كميات الأمطار الهاطلة تؤثر بشكل كبير على التكاثر الحيواني، حيث يمكن لتغيرات الهطول الشديدة والجفاف أن يؤثر على تكاثر الثدييات الصغيرة. حيث إن الأمطار تؤثر على ذلك من خلال توفير الطعام اللازم للنمو. وفي بعض الحالات الشديدة من الجفاف ومحدودية الطاقة والماء، قد يتوقف التكاثر لبعض الكائنات.
درجة الحرارة: تؤثر درجات الحرارة المرتفعة على المناخ بشكل سيء، حيث تتسبب في تدهور الجهاز المناعي للكائنات، مما يسبب لها العديد من الالتهابات. وهو ما سوف يؤثر على عملية التكاثر. ومن جهة أخرى، تملك بعض الكائنات مراكز تنظيم حرارية ذاتية لديهم تساعدهم في التأقلم في بعض الظروف.
المسكن: هناك العديد من العوامل التي تؤثر على مسكن الكائن الحي وبيئته، ومنها المناخ، وتغيرات درجات الحرارة والأمطار. تقوم هذه العوامل بالتأثير من خلال إما تهجير الكائنات أو المحافظة عليها في بيئتها، مما ينعكس على إنجابيتها.
فترة الضوء النهاري: تعد فترة الضوء في النهار من أهم العوامل التي تنعكس على تكاثر الكائنات الحية. ويتم ذلك من خلال هرمون الميلاتونين، الذي يفرز من الجسم تبعاً لضوء النهار أو الليل، مما ينعكس على التكاثر. حيث يتم ذلك من خلال تأثير الميلاتونين على إفراز الهرمونات التكاثرية في الجسم وهي (FSH,LH).
موسم التزاوج: ويعني ذلك تنشيط بعض الكائنات للتكاثر في مواسم معينة أو توقف تكاثرها. وغالباً يكون السبب في ذلك هو العوامل المناخية والحرارة، حيث يمكن أن تؤثر هذه العوامل على الغدد التناسلية لدى الكائنات خلال هذه الفترات. [3]
أهمية تكاثر الحيوانات
المحافظة على النوع.
التنوع الوراثي.
البناء الاجتماعي.
لتكاثر الحيوانات أهمية كبيرة تنعكس على الحيوانات وعلى المجتمع بأكمله. وتؤثر على معدل تكاثر الحيوانات المفترسة أيضاً.
وبالتالي نجد أهميته كالتالي:
المحافظة على النوع: إن أهم الأهداف لتكاثر الحيوانات هو المحافظة على الأنواع، وخاصة من الانقراض. حيث في غياب هذا التكاثر، لن تتشكل كائنات حية جديدة؛ وناضجة وسليمة. مما يؤدي مع مرور الزمن إلى انقراض هذا النوع من الكائنات الحية. ومثال عن ذلك نجد السلاحف البحرية التي تضع مئات البيوض في البحر من أجل ضمان تكاثر أنواعها.
التنوع الوراثي: ويمكن رؤية ذلك خاصة في التكاثر الجنسي. حيث يتم فيه اندماج النطاف من الأب مع البويضات من الأم لينتج كائن حي مختلف تماماً عن الأبوين، ولكن يشترك معهم ببعض الصفات الجسدية. وهو ما يوفر عندها تنوعاً كبيراً. ويعتبر هذا التنوع هو المحرك الأساسي للتطور ونشأة كائنات حية جديدة ومتطورة بشكل أكبر، مثل أن تكون مقاومة لبعض الأمراض تبعاً للبيئة الموجودة فيها.
البناء الاجتماعي: في بعض الكائنات الحية؛ يكون التكاثر مرتبطاً ببناء المجتمع بشكل ما. ومثالاً على ذلك قد نجد خلية النحل، حيث تكون ملكة النحل هي الوحيدة التي تتكاثر. بينما النحل العامل يقوم بخدمة هذه النحلة، والحفاظ عليها لتتكاثر، ويقومون أيضاً بالاعتناء بالنحل الصغير الجديد. وبالتالي يكون تقسيم الأدوار هذا هو الأساسي في الحفاظ على المجتمع وهو خلية النحل ويحافظ على وظائفها. [4]