نقاء
03-13-2020, 01:54 AM
لو سألت اي موظف عن الصفات اللي يحبها تكون في مدير إدارته؛ راح تجد الاجابة في الغالب الأعم انه يفضل ان يكون المدير طيّب ومتفاهم وغير شديد؛ ولو عكست السؤال راح يقول ايضاً انه يكرهه المدير الشديد المدقق على كل صغيرة وكبيرة واللي ماعنده تفاهم .. الخ
الآن نريد ان نهبط الى الواقع التطبيقي لرغبات هؤلاء الموظفين؛ المدير صاحب الصفات المفضلة تجد إدارته في حالة تسيّب، أقل انجاز وأقل انضباطية، تأخذ الحالة منحى تطوري وستجد مع مرور الوقت أن تصرفات الموظفين تحررت من رهبة المدير وانعدام الاحساس بوجود إدارة واصبح مقر عملهم اقرب الى روح الاستراحات وجلسات القهاوي وما أن تحصل مشكلة إدارية كبرى تجد كل هؤلاء الموظفين امام المسائلات يلقون المسؤولية على مديرهم الذي وبالتأكيد سيتلقى الركلة الاخيرة ويزاح من منصبه
ولكن ماذا لو كان العكس ؟!
عندما يكون المدير صارم ويتمتع بشخصية تتناسب مع متطلبات الإدارة، ستجد هؤلاء الموظفين اطباعهم تغيّرت الكل يتسابق على ود المدير ويظهر له الاحترام والتقدير والكل يتسابق على انجاز العمل حتى يكسب رضاه وشهادات تقديره وتقيماته الوظيفية، بل تجد بعض الموظفين قد يبلغ من الولاء مايجعله يعمل بدون تكليف كجاسوس مخبر للمدير، وقد تجد في بعض الادارات يتحوّل موظفوها الى مايشبه صراع الزوجات تدب الغيرة والحسد بينهم والسباق المحموم على كسب رضى المدير والتقرب منه .
لاحظ هنا ان الرغبات التي يبديها الأنسان ليست بالضرورة تعمل ضمن تطبيقاته العملية
ماينطبق على وضع عوالم الادارة ينطبق- الى حد كبير - مع العلاقات الاجتماعية، تملك العلاقات الاجتماعية نفس المصالح، تجد الناس يمدحون الشخص الطيب والخلوق ولكنهم اكثر استغلالا له وهي اكثر فئة تتلقى صدماتهم، بينما من يملك النقيض تجد معاملتهم له اكثر محاباة واكثر طلباً للتودد .
نفس المنطق الذي يدير العلاقات العاطفية
الكثير مما نقرأهُ عن رغبات النساء والرجال في فوارس أحلامهم يحمل نفس المنطق من الرغبات الكاذبة، قد تجد النساء يبدين رغباتهم في رجل لطيف رومنسي وغير متسلط ويحاول الرجال من خلال هذه القراءات فهم متطلبات المرأة ومحاكات هذه الرغبات، ولكن اثناء الواقع التطبيقي تجد سلوك المرأة - عند البعض - لايحاكي رغباتها وقد تتصرف مع شخصية مناقضة لرغباتها بتودد واستسلام تام لها وأما صاحبنا اللطيف ابو رومنسية مجرد صوره شكلية للرغبات الكاذبة تشبه اغلفة الاعلانات،نفس الحكاية مع الرجل قد تقرأ المرأة مايفضله الرجال في المرأة وتحاول محاكات رغباته وتظهر له الاحترام والتقدير والطيبة والتسامح والانصياع التام لآوامره وبدلاً من كسبه تجد ان معاملتها له حوّلتها في نظره الى شبيه لخادمته وقد تجده يخونها عند اول مرأة تهز ذيلها له .
محاولة فهم هذه الفجوة في الشخصية الانسانية ستحسن كثيرا من علاقات الانسان الاجتماعية والعاطفية، لأنها امور لاتقع عمداّ او قريبة من الادراك المباشر، لايقول الانسان اريد مدير طيب ومتساهل لانه عاقد النية على الاهمال الوظيفي، بل يعتقد انه بوجود هذا المدير سيكون انتاجه افضل وسيرتاح للعمل، ولكن اثناء وقوع الأمر يحصل الذوبان في الواقع ويدخل في تفاعلاته وستجده يتصرف بسلوك لايحاكي رغباته
الآن نريد ان نهبط الى الواقع التطبيقي لرغبات هؤلاء الموظفين؛ المدير صاحب الصفات المفضلة تجد إدارته في حالة تسيّب، أقل انجاز وأقل انضباطية، تأخذ الحالة منحى تطوري وستجد مع مرور الوقت أن تصرفات الموظفين تحررت من رهبة المدير وانعدام الاحساس بوجود إدارة واصبح مقر عملهم اقرب الى روح الاستراحات وجلسات القهاوي وما أن تحصل مشكلة إدارية كبرى تجد كل هؤلاء الموظفين امام المسائلات يلقون المسؤولية على مديرهم الذي وبالتأكيد سيتلقى الركلة الاخيرة ويزاح من منصبه
ولكن ماذا لو كان العكس ؟!
عندما يكون المدير صارم ويتمتع بشخصية تتناسب مع متطلبات الإدارة، ستجد هؤلاء الموظفين اطباعهم تغيّرت الكل يتسابق على ود المدير ويظهر له الاحترام والتقدير والكل يتسابق على انجاز العمل حتى يكسب رضاه وشهادات تقديره وتقيماته الوظيفية، بل تجد بعض الموظفين قد يبلغ من الولاء مايجعله يعمل بدون تكليف كجاسوس مخبر للمدير، وقد تجد في بعض الادارات يتحوّل موظفوها الى مايشبه صراع الزوجات تدب الغيرة والحسد بينهم والسباق المحموم على كسب رضى المدير والتقرب منه .
لاحظ هنا ان الرغبات التي يبديها الأنسان ليست بالضرورة تعمل ضمن تطبيقاته العملية
ماينطبق على وضع عوالم الادارة ينطبق- الى حد كبير - مع العلاقات الاجتماعية، تملك العلاقات الاجتماعية نفس المصالح، تجد الناس يمدحون الشخص الطيب والخلوق ولكنهم اكثر استغلالا له وهي اكثر فئة تتلقى صدماتهم، بينما من يملك النقيض تجد معاملتهم له اكثر محاباة واكثر طلباً للتودد .
نفس المنطق الذي يدير العلاقات العاطفية
الكثير مما نقرأهُ عن رغبات النساء والرجال في فوارس أحلامهم يحمل نفس المنطق من الرغبات الكاذبة، قد تجد النساء يبدين رغباتهم في رجل لطيف رومنسي وغير متسلط ويحاول الرجال من خلال هذه القراءات فهم متطلبات المرأة ومحاكات هذه الرغبات، ولكن اثناء الواقع التطبيقي تجد سلوك المرأة - عند البعض - لايحاكي رغباتها وقد تتصرف مع شخصية مناقضة لرغباتها بتودد واستسلام تام لها وأما صاحبنا اللطيف ابو رومنسية مجرد صوره شكلية للرغبات الكاذبة تشبه اغلفة الاعلانات،نفس الحكاية مع الرجل قد تقرأ المرأة مايفضله الرجال في المرأة وتحاول محاكات رغباته وتظهر له الاحترام والتقدير والطيبة والتسامح والانصياع التام لآوامره وبدلاً من كسبه تجد ان معاملتها له حوّلتها في نظره الى شبيه لخادمته وقد تجده يخونها عند اول مرأة تهز ذيلها له .
محاولة فهم هذه الفجوة في الشخصية الانسانية ستحسن كثيرا من علاقات الانسان الاجتماعية والعاطفية، لأنها امور لاتقع عمداّ او قريبة من الادراك المباشر، لايقول الانسان اريد مدير طيب ومتساهل لانه عاقد النية على الاهمال الوظيفي، بل يعتقد انه بوجود هذا المدير سيكون انتاجه افضل وسيرتاح للعمل، ولكن اثناء وقوع الأمر يحصل الذوبان في الواقع ويدخل في تفاعلاته وستجده يتصرف بسلوك لايحاكي رغباته