المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إذا اطمأنت القلوب هدأت النفوس


عذب الإحساس
01-28-2020, 06:39 PM
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
موضوعنا اليوم مع حضراتكم أيها الأعزاء الأجلَّاء بعنوان:
"إذا اطمأنت القلوب هدأت النفوس".
قال سبحانه وتعالى: ﴿ خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ ﴾ [الأنبياء: 37]
وقال العليم القدير: ﴿ وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا ﴾ [الإسراء: 11]
فالإنسان بطبيعته عجول، والنفس الإنسانية بطبيعتها عجِلة، فالله سبحانه وتعالى
من أسمائه الحسنى الحليم، ومعنى الحليم: الذي لا يعجل على عباده، فيُعاقبهم على ذنوبهم
لذا لا بد للإنسان أن يتصف بهذه الصفة، ويُعوِّد نفسَه عليها حبًّا في الله تعالى.

قال الشاعر:
وهو الحليمُ فلا يُعاجِل عبدَه *** بعقوبة ليتوبَ من عصيانه

فالاستعجالُ خُلُقٌ مذمومٌ يُنافي آداب دين الإسلام الحنيف
والتأنِّي خُلُقٌ محمودٌ في آداب دين الإسلام.
انظر إلى حلم الله تعالى على مَن استعجلوا بعذابه في آيات كثيرة، نذكر منها ما تيسَّر
قال سبحانه وتعالى: ﴿ أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ * أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ ﴾ [الشعراء: 204، 205]
انظر إلى حلم الله تبارك وتعالى، هؤلاء يستعجلون عذابَ الله، فيرد عليهم الحليم ويقول:
﴿ أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ ﴾، إذا العبرة بالنتائج، فلماذا نستعجل، ولماذا نُضيِّق
على أنفسنا وعلى غيرنا؟ لِمَ الاستعجال والتسرُّع لشيء أردتَه أو لشيء تُريده؟ فالحلم
والأناة خَصْلتان يُحبُّهم الله في العبد؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس:
((إن فيك خَصْلتين يُحبُّهما الله، الحلم والأَناةُ))، فكن حليمًا ولا تستعجل
وكن رفيقًا، واعلَم أن الله يُحبُّ الرفق واللين في شؤونك كلها؛ قال صلى الله عليه وسلم:
((إن الله يُحِبُّ الرِّفْق في الأمر كله))؛ رواه البخاري.
ومن معالجة آفة الاستعجال: أن تأخذ الأمور بحكمة وبهدوء وبرويَّة، ومن معالجة الاستعجال
وهو أساسها وأوَّلُها: التربية والتكوين، فالفرد منا - وكذلك الأُمَّة - يحتاج إلى تربية وتكوين
تُمكِّنه من تمييز ما يحتاج إلى عجلة، وما يحتاج إلى أناة، بحيث يستطيع أن يضع الشيء في موضعه.
فمن كان عجلته زائدة عن القدر اللازم، فليُعوِّد نفسه أن يكون حليمًا، ومن أعطاه
الله الحلم والأناة فتلك سجيَّةٌ عظيمةٌ ومنَّةٌ كُبرى، فليشكُر الله عليها.
فالسكينة والطمأنينة من أعظم صفات المؤمنين، وبذكر الله تطمئنُّ القلوب
وإذا اطمأنَّت القلوب هدأت النفوس.
اللهم صلّ على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

محمد حسين حسن

نقاء
01-28-2020, 10:16 PM
سلمت كفوفك لطيب الجهد وتميز العطاء
لا حرمنا الله روائع مجهوداتك ..!

Egy Dot
01-31-2020, 04:41 PM
سيدى / سيدتى
طرح رائع ومفيد
تسلم الايادى المميزه
على كل ما تقدمه لنا
جزاك الله عنا كل خير
وأثابك حسن الدارين
ومتعك برؤية وجهه الكريم
شكرا جميلا لقلبك
ورضا ورضوان من الله تعالى
يعطيك /ـكِ ربى الف عافيه
مجهود اكثر من رائع ومتميز
تقبل /ـلى تحياتى واعجابى لشخصك الكريم
مر من هنا
http://up.3-zf.com/uploads/158048066011811.png

أمير الإحساس
01-31-2020, 09:02 PM
جزاك الله خير الجزاء
وجعله في ميزان حسناتك
آشكرك

القيصر
01-31-2020, 11:57 PM
جزاك الله الف خير وحسنه
موضوع راقي ومفيد الف شكر
الله يعطيك العافيه

ساهر الليل
02-01-2020, 06:49 PM
جزاكم الله خيرا
وجعله فى ميزان حسناتك
تحياتى

سالفه غرام
02-01-2020, 09:23 PM
جزاك الله خيرا
وجعله في ميزان حسناتك

عازفة الحروف
02-16-2020, 12:53 PM
بارك الله بك على الفائدة
جزاك الله خير الجزاء
الله يعطيك العافية ويوفقك

مہلہك الہعہيہونے
02-19-2020, 08:42 PM
’)

.
دَام عَطَائِكْ.. يَآطُهرْ..
وَلَا حَرَّمْنَا أَنْتَقَائِكْ الْمُمَيِّز وَالْمُخْتَلِف دَائِمَا
حَفِظَك الْلَّه مِن كُل مَكْرُوْه ..
*
تَحِيّه مُعَطَّرَه بِالْمِسْك.., ,


‘*

شيخة الزين
02-27-2020, 12:35 PM
جَزآك اللهُ خَيرَ آلجَزآءْ ..،
جَعَلَ يومَك نُوراً وَسُروراً
وَجَبآلاُ مِنِ آلحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحوراً..
جَعَلَهُ الله في مُوآزيَنَ آعمآلَك
دَآمَ لَنآ عَطآئُك ..

أميرة أخوانها
09-17-2021, 08:43 AM
جزاك الله خير