وسيم العاشق
05-07-2021, 02:29 PM
جمعت الحروف حقائبها ، ولمت الأقلام ذوائبها ،
ورحلت كئيبة محتارة ، وهي مجبرة على الرحيل وليست مختارة ،
تقدم رِجلا وتؤخِر أُخرى ، بين الرجوع والهجران إلى الأبد ،
لأن القلم يئس من عبوديتها وتعب من أنامل تجره كلما دعت الضرورة ،
ففكر ثم قرر أن يدخل في سبات عميق ،
حيت يتجرع خيالا منه لا يستفيق ،
مصمما أن يغير جنسيته من الخادم المطيع إلى العاصي الأبق ،
فهو على حد قوله " أنه منذ نعومة أظافره ورحلته مع المعاناة لم تنته "
مؤكدا أنه يحب أن يكتب عن السعادة ، وكذلك عن الأمل وعن التفاؤل ، وعن الخير ..
ولكن إلى متى ستبقى الكلمات حبيسة ؟
أم أن الإعدام قدر لها في نحرها ؟
ما جرى بين القلم والكلمات استدعى تدخل شيخٍ حكيم
ألا وهو الصمت الذي خرج عن صمته ، محاولا إقناع القلم المتمرد ،
الذي هو حين من الحس تجرد ، ومن الصدق تبدد ، وعلى النفاق تمدد ،
وبنفس الأفكار تجدد ، حتى تعب ومسه النكد من الحياة ، ولم ير شيئا بعد فيها .
وجرى بينهما حوار راقي وجب الإقتداء به ،
وهذا جانب منه /الصمت : أتدرك ما أنت فاعل يا قلم ؟
القلم : نعم أيها الصمت ، وأنت ليس من حقك أن تتكلم لأنك مرتاح البال
إضافة إلى أنك أغلى من الكلام قيمة فهو من فضة وأنت من ذهب
الصمت : يا صديقي ليس كل ما يلمع ذهبا
القلم : في اعتقادي: كلما يلمع ذهبا
الصمت : اعتقادك خاطئ يا صديقي فأنا من يضمر في خلجاته الكثير من الألم ،
أما الكلام فهو الأكثر اطمئنانا لأنه يفرج عن نفسه ويبوح بأسراره للعام والخاص
وأنت الذي يُشرف على ترجمة ذلك
القلم : صدقت هذا صحيح وأنا شاهد على ذلك ولا يمكنني أن أنكر كل هذا
الصمت : إذا رأيتني أبتسم بين لحظة والأخرى فاعلم أن في عيوني ألف دمعة وعبرة
القلم : أرجوك يكفي ألما
الصمت : من كتب القناعة كنز لا يفنى ؟
من كتب أن القلب مدينة يسكنها الأوفياء ؟ ومن كتب ....؟
القلم : أنا ... أنا ... أنا
الصمت : هل فيها ألم ؟
القلم : لا بل فيها سعادة ما بعدها سعادة ،فيها المحبة فيها الوفاء إنها الأمل بعينه
الصمت : أرأيت ؟
إذا احمد الله عز وجل على نعمة الكتابة فخادم القوم سيدهم
القلم : شكرا صديقي على النصيحة ولن أتمرد بعد اليوم ،
سأكون خادما مطيعا للكلمات صادقا ما حييت ،
وأنت أيتها الكلمات تعالي إلي لأضمك بصدر رحب ولن أهجرك بعد اليوم.
http://www.pngimagesfree.com/Heart/Pink/thumb/Valentine_Pink_Hearts_Clipa.png
مما راق لي
[/ALIGN]
ورحلت كئيبة محتارة ، وهي مجبرة على الرحيل وليست مختارة ،
تقدم رِجلا وتؤخِر أُخرى ، بين الرجوع والهجران إلى الأبد ،
لأن القلم يئس من عبوديتها وتعب من أنامل تجره كلما دعت الضرورة ،
ففكر ثم قرر أن يدخل في سبات عميق ،
حيت يتجرع خيالا منه لا يستفيق ،
مصمما أن يغير جنسيته من الخادم المطيع إلى العاصي الأبق ،
فهو على حد قوله " أنه منذ نعومة أظافره ورحلته مع المعاناة لم تنته "
مؤكدا أنه يحب أن يكتب عن السعادة ، وكذلك عن الأمل وعن التفاؤل ، وعن الخير ..
ولكن إلى متى ستبقى الكلمات حبيسة ؟
أم أن الإعدام قدر لها في نحرها ؟
ما جرى بين القلم والكلمات استدعى تدخل شيخٍ حكيم
ألا وهو الصمت الذي خرج عن صمته ، محاولا إقناع القلم المتمرد ،
الذي هو حين من الحس تجرد ، ومن الصدق تبدد ، وعلى النفاق تمدد ،
وبنفس الأفكار تجدد ، حتى تعب ومسه النكد من الحياة ، ولم ير شيئا بعد فيها .
وجرى بينهما حوار راقي وجب الإقتداء به ،
وهذا جانب منه /الصمت : أتدرك ما أنت فاعل يا قلم ؟
القلم : نعم أيها الصمت ، وأنت ليس من حقك أن تتكلم لأنك مرتاح البال
إضافة إلى أنك أغلى من الكلام قيمة فهو من فضة وأنت من ذهب
الصمت : يا صديقي ليس كل ما يلمع ذهبا
القلم : في اعتقادي: كلما يلمع ذهبا
الصمت : اعتقادك خاطئ يا صديقي فأنا من يضمر في خلجاته الكثير من الألم ،
أما الكلام فهو الأكثر اطمئنانا لأنه يفرج عن نفسه ويبوح بأسراره للعام والخاص
وأنت الذي يُشرف على ترجمة ذلك
القلم : صدقت هذا صحيح وأنا شاهد على ذلك ولا يمكنني أن أنكر كل هذا
الصمت : إذا رأيتني أبتسم بين لحظة والأخرى فاعلم أن في عيوني ألف دمعة وعبرة
القلم : أرجوك يكفي ألما
الصمت : من كتب القناعة كنز لا يفنى ؟
من كتب أن القلب مدينة يسكنها الأوفياء ؟ ومن كتب ....؟
القلم : أنا ... أنا ... أنا
الصمت : هل فيها ألم ؟
القلم : لا بل فيها سعادة ما بعدها سعادة ،فيها المحبة فيها الوفاء إنها الأمل بعينه
الصمت : أرأيت ؟
إذا احمد الله عز وجل على نعمة الكتابة فخادم القوم سيدهم
القلم : شكرا صديقي على النصيحة ولن أتمرد بعد اليوم ،
سأكون خادما مطيعا للكلمات صادقا ما حييت ،
وأنت أيتها الكلمات تعالي إلي لأضمك بصدر رحب ولن أهجرك بعد اليوم.
http://www.pngimagesfree.com/Heart/Pink/thumb/Valentine_Pink_Hearts_Clipa.png
مما راق لي
[/ALIGN]