عاشق العميد
06-20-2021, 07:47 AM
هي من بين المسائل المطروحة في الحقل العلمي بكثرة كبيرة رغم انو العلم حقق فيها تقدم كبير و بمراتب و اشواط مهمة، وبش نحاول نبسط المعلومات قدر الإمكان للقارئ و الهدف هو انارة الفكر و مشاركة الاصدقاء الي معايا البعض من المعلومات الي نعرفها...
من وقت عصر النهضة وخاصة عصر التنوير، خذات العلوم الانسانية والاجتماعية والطبية والبيولوجية وغيرها من الانساق المعرفية، منحى اخر يقوم على دراسة الظواهر الطبيعية والانسانية والاجتماعية من منظور "الموضوعية " و "الحياد" و "المنطق " ، والفلسفة ماكانتش استثناء...
و من ابرز ما انجب الفكر الفلسفي الحديث، هو نظرتو المعمقة لمسألة المشاعر و الاحاسيس، والي بدورها كانت حافز كبير للعلوم البيولوجية والطبية ولعلم النفس بش يتعمقوا اكثر في الجوانب المتعددة للمشاعر و الاحاسيس، وكانت اراء "ديكارت " و "سبينوزا" هي الاراء الطاغية في الحقل الفلسفي انذاك.
ديكارت كان يرى انو الانسان متكون من جوهر مادي وجوهر مفكر مجرد عن المادة، وكل جوهر يشتغل باستقلال عن القطب المقابل، و كانت المشاعر والاحاسيس في نظر ديكارت تندرج ضمن الجوهر والقطب المجرد و منجموش نقيسوا و نتحسسوا الاشياء هذي.
و ديكارت كان مسيحي المعتقد وكان متأثر جدا بنظرة الاديان لمسالة الروح والنفس والجسد، وهذا ما يفسر انو ديكارت كان اقتبس مبدأ ازدواجية المكون البشري.
وعكسو تماما، كانت فكرة "سبينوزا" بمثابة رصاصة الرحمة لنظرة ديكارت للمشاعر و الاحاسيس، وين انو الفيلسوف الهولندي كان يدافع بشراسة على مبدأ احادية المكون البشري، وكان يرى انو النفس والجسد موجودين في جوهر واحد ينصهر فيه الملموس والمجرد، و على هذا الاساس، كان يرى انو المشاعر والاحاسيس تنبعث من اعماق الجسد المادي الملموس والمحسوس، و نظرة ديكارت كانت بالنسبة ليه لعب صغار و بعيدة عن المعقول والمنطق.
و سبينوزا كان هو الحافز بالنسبة للطب الحديث وعلم البيولوجيا وعلم النفس، والفكرة متاعو كانت مدعومة بدراسات داروين والحركة التطورية الداروينية وعلم التشريح، وين انو العلوم هذي اثبتت استمرارية وتطور المشاعر والاحاسيس عند الانسان من" اسلافو " الحيوانات من فئة "الرئيسيات العليا" (مع الاخذ بعين الإعتبار الثغرات الكبيرة الموجودة في نظرية التطور الي خلاتها تعاني حاليا... ).
وعلم التشريح و المقاربة التجريبية عطاتنا ادلة كافية على المناطق والمراكز العصبية الموجودة في الدماغ الي تتناول بتحليل وتخزين الشحنات العاطفية و الشعورية عند الانسان والحيوان، والي تقريبا تتشابه بدرجة كبيرة برشا، مع مراعاة دور القشرة الامامية للمخ "prefrontal cortex ", الي تشتمل على التحكم و ترويض المشاعر والاحاسيس و تحويل السلوك البشري، وفقا لمقتضيات الوضع، وهذا الي مش موجود عند الحيوانات الي تركيبة المخ متاعها محدودة مقارنة بالانسان وتبقى تعيش على مبدأ "توا و هنا" (l'ici et le maintenant ).
والمشاعر والاحاسيس زوز كلمات مختلفين، ومع هذك نستعملوهم في نفس السياق وهذا غالط، بحكم انو المشاعر تسبق الاحاسيس من جانب الادراك والانفعالات.
وبش نفسر اكثر، الاحاسيس هي الصيغة الواعية للمشاعر، وين انو الشخص يكون عندو دراية باصل انبعاث وانبثاق المشاعر متاعو، ويعرف السبب والحدث الي كان تسبب في نشأة الشعور هذك، و الوظيفة هذي موجودة عند الانسان دون الحيوان، بحكم انو الانسان، عندو نظرة متناسقة تماماً لمفهوم الاستمرارية الزمنية و ياخذ بعين الإعتبار مفهوم الماضي والحاضر والمستقبل، وهكاكا ينجم يعرف السبب الي كان وراء انبعاث الفرحة او الحزن...
وقتها نوليو نحكيو على الاحساس.
وعلى عكس الاحساس، الشعور هو الجانب اللاواعي للمفهوم الاول، والمشاعر تسبق الاحاسيس، وتنجم تكون خاضعة للتحكم والترويض، كيما تنجم تتمظهر في ردود فعل الانسان وقت الي يفقد السيطرة على نفسو بفعل حدة الشعور الي موجود في داخل الانسان.
وبش نحاول نلخص قدر الامكان، المشاعر تنقسم الى رئيسية و فرعية، وفقا لقدم المشاعر و اشتراكها مع السلالة الحيوانية، ومن أهم المشاعر الاولية، نلقاو الغضب و الخوف و الفرح و النشوة... وهي، متشاركة بين السلالات الحيوانية الكل تقريبا، و من ابرز المشاعر الفرعية الي تميز الانسان، هي الحب...
و في الدماغ، ابرز المراكز العصبية الي تختص بتناول المشاعر والاحاسيس، نلقاو القشرة الامامية للمخ "prefrontal cortex ", القشرة السفلية للدماغ و تتسمى "limbic system " ، اضافة الى مركز الهرمونات داخل الدماغ "hypothalamus".
اخيرا، المشاعر والاحاسيس هي من الاهمية بما يكفي حتى انو الامراض النفسية و العقلية، تتسمى بامراض المشاعر و الاحاسيس و العواطف (اضافة الى التسميات الاخرى الي تنطبق على الاضطراب النفسي والعقلي ).
ان شاء الله نكون لخصت قدر الإمكان، ولو الي حكيتو ما يتجاوزش 5% ملي لازمو يتقال في الجانب هذا، وان شاء الله تكون حصلت الفايدة للاصدقاء...
من وقت عصر النهضة وخاصة عصر التنوير، خذات العلوم الانسانية والاجتماعية والطبية والبيولوجية وغيرها من الانساق المعرفية، منحى اخر يقوم على دراسة الظواهر الطبيعية والانسانية والاجتماعية من منظور "الموضوعية " و "الحياد" و "المنطق " ، والفلسفة ماكانتش استثناء...
و من ابرز ما انجب الفكر الفلسفي الحديث، هو نظرتو المعمقة لمسألة المشاعر و الاحاسيس، والي بدورها كانت حافز كبير للعلوم البيولوجية والطبية ولعلم النفس بش يتعمقوا اكثر في الجوانب المتعددة للمشاعر و الاحاسيس، وكانت اراء "ديكارت " و "سبينوزا" هي الاراء الطاغية في الحقل الفلسفي انذاك.
ديكارت كان يرى انو الانسان متكون من جوهر مادي وجوهر مفكر مجرد عن المادة، وكل جوهر يشتغل باستقلال عن القطب المقابل، و كانت المشاعر والاحاسيس في نظر ديكارت تندرج ضمن الجوهر والقطب المجرد و منجموش نقيسوا و نتحسسوا الاشياء هذي.
و ديكارت كان مسيحي المعتقد وكان متأثر جدا بنظرة الاديان لمسالة الروح والنفس والجسد، وهذا ما يفسر انو ديكارت كان اقتبس مبدأ ازدواجية المكون البشري.
وعكسو تماما، كانت فكرة "سبينوزا" بمثابة رصاصة الرحمة لنظرة ديكارت للمشاعر و الاحاسيس، وين انو الفيلسوف الهولندي كان يدافع بشراسة على مبدأ احادية المكون البشري، وكان يرى انو النفس والجسد موجودين في جوهر واحد ينصهر فيه الملموس والمجرد، و على هذا الاساس، كان يرى انو المشاعر والاحاسيس تنبعث من اعماق الجسد المادي الملموس والمحسوس، و نظرة ديكارت كانت بالنسبة ليه لعب صغار و بعيدة عن المعقول والمنطق.
و سبينوزا كان هو الحافز بالنسبة للطب الحديث وعلم البيولوجيا وعلم النفس، والفكرة متاعو كانت مدعومة بدراسات داروين والحركة التطورية الداروينية وعلم التشريح، وين انو العلوم هذي اثبتت استمرارية وتطور المشاعر والاحاسيس عند الانسان من" اسلافو " الحيوانات من فئة "الرئيسيات العليا" (مع الاخذ بعين الإعتبار الثغرات الكبيرة الموجودة في نظرية التطور الي خلاتها تعاني حاليا... ).
وعلم التشريح و المقاربة التجريبية عطاتنا ادلة كافية على المناطق والمراكز العصبية الموجودة في الدماغ الي تتناول بتحليل وتخزين الشحنات العاطفية و الشعورية عند الانسان والحيوان، والي تقريبا تتشابه بدرجة كبيرة برشا، مع مراعاة دور القشرة الامامية للمخ "prefrontal cortex ", الي تشتمل على التحكم و ترويض المشاعر والاحاسيس و تحويل السلوك البشري، وفقا لمقتضيات الوضع، وهذا الي مش موجود عند الحيوانات الي تركيبة المخ متاعها محدودة مقارنة بالانسان وتبقى تعيش على مبدأ "توا و هنا" (l'ici et le maintenant ).
والمشاعر والاحاسيس زوز كلمات مختلفين، ومع هذك نستعملوهم في نفس السياق وهذا غالط، بحكم انو المشاعر تسبق الاحاسيس من جانب الادراك والانفعالات.
وبش نفسر اكثر، الاحاسيس هي الصيغة الواعية للمشاعر، وين انو الشخص يكون عندو دراية باصل انبعاث وانبثاق المشاعر متاعو، ويعرف السبب والحدث الي كان تسبب في نشأة الشعور هذك، و الوظيفة هذي موجودة عند الانسان دون الحيوان، بحكم انو الانسان، عندو نظرة متناسقة تماماً لمفهوم الاستمرارية الزمنية و ياخذ بعين الإعتبار مفهوم الماضي والحاضر والمستقبل، وهكاكا ينجم يعرف السبب الي كان وراء انبعاث الفرحة او الحزن...
وقتها نوليو نحكيو على الاحساس.
وعلى عكس الاحساس، الشعور هو الجانب اللاواعي للمفهوم الاول، والمشاعر تسبق الاحاسيس، وتنجم تكون خاضعة للتحكم والترويض، كيما تنجم تتمظهر في ردود فعل الانسان وقت الي يفقد السيطرة على نفسو بفعل حدة الشعور الي موجود في داخل الانسان.
وبش نحاول نلخص قدر الامكان، المشاعر تنقسم الى رئيسية و فرعية، وفقا لقدم المشاعر و اشتراكها مع السلالة الحيوانية، ومن أهم المشاعر الاولية، نلقاو الغضب و الخوف و الفرح و النشوة... وهي، متشاركة بين السلالات الحيوانية الكل تقريبا، و من ابرز المشاعر الفرعية الي تميز الانسان، هي الحب...
و في الدماغ، ابرز المراكز العصبية الي تختص بتناول المشاعر والاحاسيس، نلقاو القشرة الامامية للمخ "prefrontal cortex ", القشرة السفلية للدماغ و تتسمى "limbic system " ، اضافة الى مركز الهرمونات داخل الدماغ "hypothalamus".
اخيرا، المشاعر والاحاسيس هي من الاهمية بما يكفي حتى انو الامراض النفسية و العقلية، تتسمى بامراض المشاعر و الاحاسيس و العواطف (اضافة الى التسميات الاخرى الي تنطبق على الاضطراب النفسي والعقلي ).
ان شاء الله نكون لخصت قدر الإمكان، ولو الي حكيتو ما يتجاوزش 5% ملي لازمو يتقال في الجانب هذا، وان شاء الله تكون حصلت الفايدة للاصدقاء...