تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الإِنْصَافُ مِنَ الْمَبَادِئِ الرَّاسِخَةِ لِهَذَا الدَّينِ


ملكة الحنان
08-25-2022, 06:55 AM
الإِنْصَافُ مِنَ الْمَبَادِئِ الرَّاسِخَةِ لِهَذَا الدَّينِ


قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا.. ﴾ [آل عمران: 75].

تأمل قوله تَعَالَى: ﴿ وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ.. ﴾، ثُمَّ انْظُرْ كَيفَ يُعَلِّمُنَا اللَّهُ تَعَالَى الإِنْصَافَ حَتَّى مَعَ خُصُومِنَا.

ولما كان أَهْلُ الْكِتَابِ مُتَفَاوتُونَ فِي كُلِ شَيءٍ حتى في إيمانهم وطاعتهم لله تعالى وهذا قبل بعثة النبي فمنهم الْمُؤْمِنُونَ بالِلَّهِ، الخَاشِعُونَ لهُ، الْمُطِيعُونَ لأَمْرِهِ؛ كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿ لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ ﴾ [آل عمران: 113].

وَمِنْهُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ، العُصَاةُ الْمُعْتَدُونَ؛ كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿ لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ * كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴾ [المائدة: 78، 79].

وَمِنْ اخْتْلَافِهِمْ، تَفَاوُتُهُمْ فِي أَدَاءِ الأَمَانَةِ، فَمِنْهُمُ الأَمِينُ وَمِنْهُمُ الخَائِنُ، وَلَمَّا كَانَ الأَمْرُ كَذَلِكَ كَانَ الحُكْمُ عَلَيهِم - حُكْمًا عَامًّا - بِالسَّلْبِ أَوْ الإِيجَابِ نَوعًا مِنَ الإِجْحَافِ.

وَقَدْ جَعَلَ اللَّهُ تَعَالَى الإِنْصَافَ مِنَ الْمَبَادِئِ الرَّاسِخَةِ لِهَذَا الدَّينِ؛ فَقَالَ تَعَالَى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ.. ﴾ [الساء: 135].

وَقَالَ تَعَالَى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى.. ﴾ [المائدة: 8].

فَاحْذَرْ أَنْ يَكُونَ عِنْدَكَ فِي الحُكْمِ عَلَى النَّاسِ شَطَطٌ أَوْ إِجْحَافٌ، وَلَوْ كَانَ بَينَكَ وَبَينَهُمُ إِحَنٌ أَوْ شَنَآنٌ.

عذبة الإحساس
10-04-2022, 07:34 PM
جزاك الله خير في موايزن حسناتك

ملكة الحنان
10-05-2022, 01:50 AM
عذبة الاحساس
اسعدني مرورك العذب
أجمل وأرق التحآيا لك

الجرح أرحم
10-21-2022, 04:23 PM
جَزآكـ الله جَنةٌ عَرضُهآ آلسَموآتَ وَ الآرضْ
بآرَكـَ الله فيكـِ عَ آلمَوضوعْ
آسْآل الله آنْ يعَطرْ آيآمكـِ بآلريآحينْ
دمْت بـِ طآعَة الله ..

ملكة الحنان
10-21-2022, 06:03 PM
الجرح أرحم

اسعدني تواجدك بمتصفحي ونثر حروفك العطره
لاخلا ولا عدم يارب

شيخة الزين
10-25-2022, 09:04 PM
يّعَطٌيّك أِلَفُ عَافُيّهِ عَلَى الَمِجَهِوِدُ الَرٌائعَ
رٌوِعَهِ ك رٌوِعَة حًضّوِرٌك
لَك كلَ الَشّكرٌ وِالَتُقَدُيّرٌ
أِحًتَرٌاميَ
،،

ملكة الحنان
10-27-2022, 12:39 AM
شيخة الزين
اسعدني مرورك بمتصفحي
الله مايحرمني تواجدك وجديدك ياغلا