تراتيل عشق
04-10-2023, 12:56 AM
ما السرّ في حذف نون (تكن) في قوله تعالى (ولا تك في ضيق مما يمكرون)؟
الحكم النحوي:
جواز الحذف إذا كان الفعل مجزوماً بالسكون ولم يليه ساكن أو ضمير متصل
. متى ما كان الفعل (كان) مجزوماً ويليه حرف متحرك ليس ساكناً على أن لا
يكون ضميراً متصلاً يجوز فيه الحذف (يمكن القول لم يكن ولم يك) فتحذف
النون تخفيفاً.
https://v.3bir.net/3bir/2005/06/34-1.gif
إما إذا كان ما بعده ساكناً فلا يجوز الحذف (لم يكن الرجل) لا يمكن القول
لم يك الرجل.
ولا يجوز الحذف أيضاً لو كان ضمير متصل (لم يكن هو) لا يجوز قول لم
يك هو.
إذن من حيث الحكم النحوي يجوز حذف النون
https://v.3bir.net/3bir/2005/06/34-1.gif
أما السبب البياني:
على العموم سواء في (يكن) أو في غيرها من الحذوف (تفرّق وتتفرق)
(اسطاعوا واستطاعوا) (تنزّل وتتنزّل) في القرآن الكريم يوجد حذوف
كثيرة يجمعها أمرين : هل هي في مقام إيجاز وتفصيل أو هل الفعل
مكتمل أو غير مكتمل. عندما يأتي بالصيغة كاملة يكون الحذف أتمّ.
إذا كان الشيء مكتملاً لا يُقتطع منه وإذا كان غير مكتمل يُقتطع منه.
https://v.3bir.net/3bir/2005/06/34-1.gif
وإليك مثالين وردا في القرآن الكريم الأول في سورة النحل
(وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ
{126} وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا
يَمْكُرُونَ {127})
https://v.3bir.net/3bir/2005/06/34-1.gif
والثاني في سورة النمل (قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ
عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ {69} وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُن فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ
{70})
https://v.3bir.net/3bir/2005/06/34-1.gif
آية سورة النحل نزلت على الرسول - صلى الله عليه وسلم - بعدما
مثّل المشركون بحمزة عمّ الرسول في غزوة أُحُد فحزن الرسول -
صلى الله عليه وسلم - عليه حزناً شديداً وقال :
https://v.3bir.net/3bir/2005/06/34-1.gif
(لأمثّلن بسبعين رجلاً من المشركين) فنزلت الآية تطلب من الرسول -
صلى الله عليه وسلم - أن يعاقب بمثل ما عوقب به وأراد أن يُذهب
الحزن من قلبه ولا يبقى فيه من الحزن شيء،
https://v.3bir.net/3bir/2005/06/34-1.gif
وقوله تعالى (ولا تك في ضيق) بمعنى احذف الضيق من نفسك
ولا تبقي شيئاً منه أبداً ؛ أي أن المطلوب ليس فقط عدم الحزن
لكن مسح ونفي أي شيء من الحزن يمكن أن يكون في قلب
الرسول - صلى الله عليه وسلم -
https://v.3bir.net/3bir/2005/06/34-1.gif
فحذفت النون من الفعل. أما في آية سورة النمل فالآيات في
دعوة الناس للسير في الأرض والتفكّر والمقام ليس مقام
تصبير هنا فجاء الفعل مكتملاً (ولا تكن في ضيق).
https://v.3bir.net/3bir/2005/06/34-1.gif
ومن الأمثلة الأخرى على حذف أو عدم حذف النون في فعل
(تكن) قوله تعالى في سورة القيامة
(أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَى {37}) حذفت النون هنا لأن
النطفة هي من الذكر وهي غير مكتملة بعد وغير مخصّبة
وهي لا تكتمل إلا بعد لقاح البويضة إذن حال النطفة الآن
غير مكتمل فحذف ما يدل على أن الفعل أصلاً ليس مكتملاً
فلزم الإقتطاع أنها غير كاملة والحدث غير كامل.
https://v.3bir.net/3bir/2005/06/34-1.gif
وكذلك قوله تعالى (وإن تك حسنة يضاعفها) وقوله في
سورة مريم (ولم أك بغيّا) حذف النون لأنه ليس في مريم
أدنى شيء من البغي وليس هناك جزء من الحدث مطلقاً
أصلاً.
https://v.3bir.net/3bir/2005/06/34-1.gif
أما في قوله تعالى (ولم أكن بدعائك رب شقيا) هذا سياق
عام يحكمه المقام.
وفي قوله تعالى (ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها)
وقوله (ألم تكن آياتي تتلى عليكم) لم تحذف النون من الفعل
هنا لأن الآيات مكتملة والأرض مكتملة فجاء بالفعل تامّاً لأن
المعنى تامّ ولا يحتاج إلى حذف.
https://v.3bir.net/3bir/2005/06/34-1.gif
وفي قوله تعالى في سورة لقمان (يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ
حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ
يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ {16})
https://v.3bir.net/3bir/2005/06/34-1.gif
الأولى حذفت منها النون لأنه لم يذكر مكان الحبة أما الثانية
فذكر فيها النون لأنه ذكر المكان وحدده إما الصخرة
أو السموات أو الأرض وهي كلها مكتملة. ــ مستجمع ـ
الحكم النحوي:
جواز الحذف إذا كان الفعل مجزوماً بالسكون ولم يليه ساكن أو ضمير متصل
. متى ما كان الفعل (كان) مجزوماً ويليه حرف متحرك ليس ساكناً على أن لا
يكون ضميراً متصلاً يجوز فيه الحذف (يمكن القول لم يكن ولم يك) فتحذف
النون تخفيفاً.
https://v.3bir.net/3bir/2005/06/34-1.gif
إما إذا كان ما بعده ساكناً فلا يجوز الحذف (لم يكن الرجل) لا يمكن القول
لم يك الرجل.
ولا يجوز الحذف أيضاً لو كان ضمير متصل (لم يكن هو) لا يجوز قول لم
يك هو.
إذن من حيث الحكم النحوي يجوز حذف النون
https://v.3bir.net/3bir/2005/06/34-1.gif
أما السبب البياني:
على العموم سواء في (يكن) أو في غيرها من الحذوف (تفرّق وتتفرق)
(اسطاعوا واستطاعوا) (تنزّل وتتنزّل) في القرآن الكريم يوجد حذوف
كثيرة يجمعها أمرين : هل هي في مقام إيجاز وتفصيل أو هل الفعل
مكتمل أو غير مكتمل. عندما يأتي بالصيغة كاملة يكون الحذف أتمّ.
إذا كان الشيء مكتملاً لا يُقتطع منه وإذا كان غير مكتمل يُقتطع منه.
https://v.3bir.net/3bir/2005/06/34-1.gif
وإليك مثالين وردا في القرآن الكريم الأول في سورة النحل
(وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ
{126} وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا
يَمْكُرُونَ {127})
https://v.3bir.net/3bir/2005/06/34-1.gif
والثاني في سورة النمل (قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ
عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ {69} وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُن فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ
{70})
https://v.3bir.net/3bir/2005/06/34-1.gif
آية سورة النحل نزلت على الرسول - صلى الله عليه وسلم - بعدما
مثّل المشركون بحمزة عمّ الرسول في غزوة أُحُد فحزن الرسول -
صلى الله عليه وسلم - عليه حزناً شديداً وقال :
https://v.3bir.net/3bir/2005/06/34-1.gif
(لأمثّلن بسبعين رجلاً من المشركين) فنزلت الآية تطلب من الرسول -
صلى الله عليه وسلم - أن يعاقب بمثل ما عوقب به وأراد أن يُذهب
الحزن من قلبه ولا يبقى فيه من الحزن شيء،
https://v.3bir.net/3bir/2005/06/34-1.gif
وقوله تعالى (ولا تك في ضيق) بمعنى احذف الضيق من نفسك
ولا تبقي شيئاً منه أبداً ؛ أي أن المطلوب ليس فقط عدم الحزن
لكن مسح ونفي أي شيء من الحزن يمكن أن يكون في قلب
الرسول - صلى الله عليه وسلم -
https://v.3bir.net/3bir/2005/06/34-1.gif
فحذفت النون من الفعل. أما في آية سورة النمل فالآيات في
دعوة الناس للسير في الأرض والتفكّر والمقام ليس مقام
تصبير هنا فجاء الفعل مكتملاً (ولا تكن في ضيق).
https://v.3bir.net/3bir/2005/06/34-1.gif
ومن الأمثلة الأخرى على حذف أو عدم حذف النون في فعل
(تكن) قوله تعالى في سورة القيامة
(أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَى {37}) حذفت النون هنا لأن
النطفة هي من الذكر وهي غير مكتملة بعد وغير مخصّبة
وهي لا تكتمل إلا بعد لقاح البويضة إذن حال النطفة الآن
غير مكتمل فحذف ما يدل على أن الفعل أصلاً ليس مكتملاً
فلزم الإقتطاع أنها غير كاملة والحدث غير كامل.
https://v.3bir.net/3bir/2005/06/34-1.gif
وكذلك قوله تعالى (وإن تك حسنة يضاعفها) وقوله في
سورة مريم (ولم أك بغيّا) حذف النون لأنه ليس في مريم
أدنى شيء من البغي وليس هناك جزء من الحدث مطلقاً
أصلاً.
https://v.3bir.net/3bir/2005/06/34-1.gif
أما في قوله تعالى (ولم أكن بدعائك رب شقيا) هذا سياق
عام يحكمه المقام.
وفي قوله تعالى (ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها)
وقوله (ألم تكن آياتي تتلى عليكم) لم تحذف النون من الفعل
هنا لأن الآيات مكتملة والأرض مكتملة فجاء بالفعل تامّاً لأن
المعنى تامّ ولا يحتاج إلى حذف.
https://v.3bir.net/3bir/2005/06/34-1.gif
وفي قوله تعالى في سورة لقمان (يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ
حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ
يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ {16})
https://v.3bir.net/3bir/2005/06/34-1.gif
الأولى حذفت منها النون لأنه لم يذكر مكان الحبة أما الثانية
فذكر فيها النون لأنه ذكر المكان وحدده إما الصخرة
أو السموات أو الأرض وهي كلها مكتملة. ــ مستجمع ـ