الموضوع
:
اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي
عرض مشاركة واحدة
#
1
05-01-2023, 08:22 PM
الاوسمة
لوني المفضل
Cadetblue
♛
عضويتي
»
54
♛
جيت فيذا
»
Mar 2020
♛
آخر حضور
»
اليوم (02:00 AM)
♛
آبدآعاتي
»
185,146
♛
حاليآ في
»
♛
دولتي الحبيبه
»
♛
جنسي
»
♛
آلقسم آلمفضل
»
الاسلامي ♡
♛
آلعمر
»
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
♛
التقييم
»
♛
♛
♛
♛
مَزآجِي
»
بيانات اضافيه [
+
]
اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي
اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي
اللهم
أحيني
ما
كانت
الحياة
خيرا
لي
عن أنس رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
« لا يتمنين أحدكم الموت لضرر أصابه ،
فإن كان لا بد فاعلا ،
فليقل :
اللهم
أحيني
ما
كانت
الحياة
خيرا
لي ،
وتوفني إذا
كانت
الوفاة
خيرا
لي »
متفق عليه .
هذا نهي عن تمني الموت للضر الذي ينزل بالعبد ،
من مرض أو فقر أو خوف ، أو وقوع في شدة ومهلكة ،
أو نحوها من الأشياء ، فإن في تمني الموت لذلك مفاسد .
منها :
أنه يؤذن بالتسخط والتضجر من الحالة التي أصيب بها ،
وهو مأمور بالصبر والقيام بوظيفته .
ومعلوم أن تمني الموت ينافي ذلك .
ومنها :
أنه يضعف النفس ، ويحدث الخور والكسل ،
ويوقع في اليأس .
والمطلوب من العبد مقاومة هذه الأمور ،
والسعي في إضعافها وتخفيفها بحسب اقتداره ،
وأن يكون معه من قوة القلب وقوة الطمع
في زوال ما نزل به .
وذلك موجب لأمرين :
- اللطف الإلهي لمن أتى بالأسباب المأمور بها ،
- والسعي النافع الذي يوجبه قوة القلب ورجاؤه .
ومنها :
أن تمني الموت جهل وحمق ،
فإنه لا يدري ما يكون بعد الموت ،
فربما كان كالمستجير من الضر إلى ما هو أفظع منه ،
من عذاب البرزخ وأهواله .
ومنها :
أن الموت يقطع على العبد الأعمال الصالحة
التي هو بصدد فعلها والقيام بها ،
وبقية عمر المؤمن لا قيمة له ،
فكيف يتمنى انقطاع عمل الذرة منه خير من الدنيا وما عليها .
وأخص من هذا العموم :
قيامه بالصبر على الضر الذي أصابه ،
فإن الله يوفي الصابرين أجرهم بغير حساب .
ولهذا قال في آخر الحديث :
« فإن كان لا بد فاعلا فليقل :
اللهم
أحيني
إذا
كانت
الحياة
خيرا
لي ، وتوفني إذا
كانت
الوفاة
خيرا
لي »
فيجعل العبد الأمر مفوضا إلى ربه الذي يعلم ما فيه الخير والصلاح له ،
الذي يعلم من مصالح عبده ما لا يعلم العبد ،
ويريد له من الخير ما لا يريده ،
ويلطف به في بلائه كما يلطف به في نعمائه .
والفرق بين هذا وبين قوله صلى الله عليه وسلم :
« لا يقل أحدكم :
اللهم
اغفر لي إن شئت ،
اللهم
ارحمني إن شئت ،
ولكن ليعزم المسألة ; فإن الله لا مكره له »
حديث صحيح
أن المذكور في الحديث الذي فيه التعليق بعلم الله وإرادته ،
هو في الأمور المعينة التي لا يدري العبد من عاقبتها ومصلحتها .
وأما المذكور في الحديث الآخر :
فهي الأمور التي يعلم مصلحتها بل ضرورتها وحاجة كل عبد إليها ،
وهي مغفرة الله ورحمته ونحوها .
فإن العبد يسألها ويطلبها من ربه طلبا جازما ،
لا معلق بالمشيئة وغيرها .
لأنه مأمور ومحتم عليه السعي فيها ،
وفي جميع ما يتوسل به إليها .
وهذا كالفرق بين فعل الواجبات والمستحبات الثابت الأمر بها ;
فإن العبد يؤمر بفعلها أمر إيجاب أو استحباب ،
وبعض الأمور المعينة التي لا يدري العبد من حقيقتها ومصلحتها ،
فإنه يتوقف حتى يتضح له الأمر فيها .
واستثنى كثير من أهل العلم من هذا ،
جواز تمني الموت خوفا من الفتنة ،
وجعلوا من هذا قول مريم رضي الله عنها :
{ يَالَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا }
[ مريم : 23 ] .
كما استثنى بعضهم تمني الموت شوقا إلى الله .
وجعلوا منه قول يوسف صلى الله عليه وسلم :
{ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ }
[ يوسف : 101 ] .
وفي هذا نظر ;
فإن يوسف لم يتمن الموت ،
وإنما سأل الله الثبات على الإسلام ،
حتى يتوفاه مسلما ،
كما يسأل العبد ربه حسن الخاتمة . .
والله أعلم
بهجة قلوب الأبرار للعلامة السعدي رحمه الله
الموضوع الأصلي:
اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي
||
الكاتب:
تراتيل عشق
||
المصدر:
منتديات عزف الحروف
www.3-zf.com
كلمات البحث
اسلاميات ، مواضيع عامة ، سيارات ، صحة ، تصميم
المصدر:
♪。♡ مملكة عزف الحروف。♡ ♪
hggil Hpdkd lh ;hkj hgpdhm odvh gd
شكرآ للادارة ع التكريم
عذب الإحساس مشكور ع التصميم الرائع
زيارات الملف الشخصي :
436
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 99.07 يوميا
تراتيل عشق
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى تراتيل عشق
البحث عن كل مشاركات تراتيل عشق