الموضوع: الصدق مع الله
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 09-04-2020, 09:30 PM
نقاء غير متواجد حالياً
Egypt     Female
الاوسمة
وسام الوفاء 
لوني المفضل Darkred
 عضويتي » 14
 جيت فيذا » Jan 2020
 آخر حضور » 04-07-2021 (11:30 PM)
آبدآعاتي » 53,646
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي ♡
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » نقاء has a reputation beyond reputeنقاء has a reputation beyond reputeنقاء has a reputation beyond reputeنقاء has a reputation beyond reputeنقاء has a reputation beyond reputeنقاء has a reputation beyond reputeنقاء has a reputation beyond reputeنقاء has a reputation beyond reputeنقاء has a reputation beyond reputeنقاء has a reputation beyond reputeنقاء has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  1
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الصدق مع الله



الصدق الله الصدق الله


بسم الله الرحمن الرحيم

الصدق فضيلة ونجاة، وطمأنينة وراحة بال، وهو منبع الفضائل وأصل المروءة، والصدق مع الله من أرفع مقامات العبودية والطاعة، ومن أفضل الفضائل وأجل الأعمال، ويكون بتصفية السرائر وإخلاص العمل لله تعالى وتنقيته من الرياء والسمعة، وموافقته للسنة.


يقول الإمام ابن القيم رحمه الله: "ليس للعبد شيء أنفع من صدقه ربه في جميع الأمور مع صدق العزيمة، ومن صدق الله في جميع الأمور صنع الله له فوق ما يصنع لغيره"؛ [فوائد الفوائد: 328].


وقد مدح الله تعالى النبيين عليهم الصلاة والسلام بالصدق والصديقية؛ فقال تعالى: ﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا ﴾ [مريم: 54]، وقال: ﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا ﴾ [مريم: 41].


ومن مقتضيات الصدق التحري في قول الحق في السر والعلانية، والإخلاص في النية والعمل، والوفاء بالعهود والعقود، وعدم تعدي الحدود، ويتحقق بالاتباع لا بالابتداع، وبالسنة لا بالبدعة، وبالطاعة لا بالمعصية؛ قال وكيع بن الجراح رحمه الله: "هذه بضاعة لا يرتفع فيها إلا صادق".

وكان الصدق إحدى الصفات التي عُرف بها نبينا صلى الله عليه وسلم قبل البعثة: ((إنك لتصدق الحديث))، كما أمر الله المؤمنين أن يكونوا مع الصادقين؛ فقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾ [التوبة: 119]؛ أي: في أقوالهم وأفعالهم وأحوالهم، الذين أقوالهم صدق، وأعمالهم وأحوالهم لا تكون إلا صدقًا، خالية من الكسل والفتور، سالمة من المقاصد السيئة، مشتملة على الإخلاص والنية الصالحة، فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة؛‏ [تفسير السعدي: 481].


والصدق في الصوم يتمثل في مراعاة أحكامه وآدابه، والقيام بواجباته، واستثمار أوقات رمضان بالذكر والدعاء والعبادة، وقراءة القرآن، والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، والمبادرة إلى فعل الخيرات، والتحلي بالفضائل ومكارم الأخلاق، واجتناب المنكرات وسوء الأقوال والأفعال.


كما يعني الرجوع إلى الله تعالى عن كل ما يعيق الإنسان عن عبادة ربه ومناجاته، والتلذذ بالسجود له، وتمريغ الجبهة له، وذكره وتسبيحه آناء الليل وأطراف النهار، ولا يعني بذلك ترك الدنيا نهائيًّا، أو التفريط في حقوق الآخرين من الأهل والأولاد والوالدين والأقارب، ولكن إعطاء كل ذي حق حقه، واستثمار رمضان في مرضاة الله وطاعته خير استثمار.


شمعة أخيرة:

قال معروف الكرخي رحمه الله: "ما أكثر الصالحين، وما أقل الصادقين!"، وقيل: صاحبُ الصدق مع الله لا تضره الفتن.

أعاذنا الله وإياكم من الفتن ما ظهر منها وما بطن
الصدق الله الصدق الله

الموضوع الأصلي: الصدق مع الله || الكاتب: نقاء || المصدر: منتديات عزف الحروف

كلمات البحث

اسلاميات ، مواضيع عامة ، سيارات ، صحة ، تصميم





hgw]r lu hggi hggi





رد مع اقتباس