|
|
![]() |
|
♫ıl إسلاميات عزف الحروف ıl♫ قسم يهتم بكل المواضيع الاسلامية و أحكام ديننا الحنيف |
![]() |
![]() |
|
#1
|
||||||||
|
||||||||
![]() وصفة سعادة من منَّا لا يتمنى السعادة؟ من منا لا يسعى بحثًا عن الراحة، والاستقرار النفسي؟ في حقيقة الأمر الكل راغبٌ في السعادة، الكل باحث عنها... ولكن هل عثرنا جميعًا عليها؟ أيها الباحث عن السعادة، هل أنت مدركٌ سبل السعادة الحقيقية؟ أم أنك تبحث عن سعادتك وسط سراب وأسباب وهمية؟ هل تثق بأنك تمضي في طريق صحيح نحو سعادتك؟ أم أنه من المحتمل أنك ضللت سبيلك إليها؟ إن سعادة الإنسان أو تعاسته ليس مصدرهما ما يمتلكه، أو ما ليس لديه، لكن ثمة أمور وأسباب قد ييسِّرها الله للعبد لتحقق له سعادته، وشعوره بالهدوء النفسي، وأول هذه الأسباب هو أن يسلك طريق الله، ذاك الطريق الذي يجد فيه راحته في الدنيا، ويحيا فيه حياة طيبة! قال تعالى: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَو أُنْثَى وَهُو مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ﴾ [النحل: 97]. يقول السعدي في تفسيره لهذه الآية: "﴿ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً" ﴾، [وذلك بطمأنينة قلبه، وسكون نفسه، وعدم التفاته لما يشوش عليه قلبه، ويرزقه الله رزقًا حلالًا طيبًا من حيث لا يحتسب]. إنها الحياة الطيبة، تلك الحياة التي لا تعني أن نتملك فيها كل شيء من أرزاق الدنيا، لكننا نملك فيها شيئًا أعظم، نمتلك فيها سعادة المؤمن بالقرب من الله، إنها حياة نجد فيها سكينة رغم الألم، ورضا رغم الابتلاء، حياة مهما كثرت فيها ابتلاءاتنا، نجد معية الله تهوِّنها علينا، ونجد قلبنا يوقن أن هذه الابتلاءات تمحيص من الله واختبار، وأن العاقبة خير للصابرين، فتهون بذلك الصعاب. حياة نرضى فيها عن الله ويرضى الله فيها عنا! حياة لا نسعد بها هنا فقط، بل تمتد سعادتنا إلى آخرتنا؛ حيث سعادة لا يعكِّر صفوها كدر، ولا تشوبها منغصات؛ قال تعالى: ﴿ فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى ﴾ [طه: 123]؛ ذكر ابن كثير رحمه الله في تفسيره: قال ابن عباس رضي الله عنهما: ﴿ فَلا يَضِلُّ ﴾: في الدنيا، ﴿ وَلا يَشْقَى ﴾: في الآخرة. إنه رغم أننا نبغي سعادتنا، ورغم أننا ندرك أن طريق الله هو سبيل السعادة في الدنيا والآخرة، فإننا قد نسلك سُبل الشقاء بإرادتنا، أين ذهبت عقولنا؟ وأي تيه تعانيه قلوبنا؟ قال ابن القيم رحمه الله في كتابه "الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي": « قال بعض العلماء: فكرت فيما يسعى فيه العقلاء، فرأيت سعيهم كله في مطلوب واحد، وإن اختلفت طرقهم في تحصيله، رأيتهم جميعهم إنما يسعون في دفع الهم والغم عن نفوسهم، فهذا بالأكل والشرب، وهذا بالتجارة والكسب، وهذا بالنكاح، وهذا بسماع الغناء والأصوات المطربة، وهذا باللهو واللعب. فقلت: هذا المطلوب مطلوب العقلاء، ولكن الطرق كلها غير موصلة إليه، بل لعل أكثرها إنما يوصل إلى ضده، ولم أرَ في جميع هذه الطرق طريقًا موصلة إليه إلا الإقبال على الله، ومعاملته وحده، وإيثار مرضاته على كل شيء، فإن سالك هذه الطريق إن فاته حظه من الدنيا، فقد ظفر بالحظ العالي الذي لا فوت معه، وإن حصل للعبد حصل له كل شيء، وإن فاته فاته كل شيء » إننا في كل مرة نعصي الله عز وجل نسمح للحزن أن يطرق باب قلوبنا! إننا في كل مرة نقترف ذنبًا نقول للشقاء: مرحبًا بك! إننا حينما نبتعد خطوة واحدة عن رضا الله، وطاعته، نقترب خطوات من وحشة قلوبنا، وضيق صدورنا! كم من مرة شعرنا بانقباضة في صدورنا إثر معاصينا! كم من مرة ضاقت بنا الأرض بما رحبت بسبب ذنوبنا! إنه في طاعة الله تتسع الدروب الضيقة، وفي معصية الله يضيق بنا كل اتساع، وكأنما الجمادات ذاتها تعبس في وجوهنا؛ يقول دكتور عائض القرني في كتابه لا تحزن: "إذا عرفت الله وسبَّحْته وعبدْتَهُ وتألَّهْتهُ وأنت في كوخٍ، وجدت الخَيْرَ والسعادةَ والراحة والهدوء، ولكنْ عند الانحرافِ، فلو سكنت أرقى القصورِ، وأوسع الدورِ، وعندك كل ما تشتهي، فاعلمْ أنها نهايتُك المُرةُ، وتعاستُك المحققةُ؛ لأنك ما ملكت إلى الآنِ مفتاح السعادةِ"، فإلى متى سنتهاون في أمر المعاصي، رغم أنها أعظم أسباب الشقاء؟ إلى متى سنبتعد عن طاعة الله وهي من كل حزن لنا شفاء؟ يا باغي السعادة في الدنيا والآخرة أقبِل على طاعة ربك، والزم طريقه تسعد، وتذكَّر أن السعداء حقًّا (هم من جاهدوا أنفسهم وألزموها طريق التقوى في الدنيا، فكان لهم في الآخرة نصيب من قول الله عز وجل: ﴿ وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا ﴾ [هود: 108]. • أما أهل الشقاء صدقًا فهم من قال عنهم الله عز وجل: ﴿ فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ ﴾ [هود: 106]. فأي سبيل ستسلك؟ سبيل أهل السعادة، أم سبيل أهل الشقاء والعياذ بالله؟ ماذا بعد أن تحدثنا عن أعظم سبيل وسبب للسعادة في الحياة؟! إنه ثمة أسبابٍ قد يتخذها المرء من أجل سعادته متوكلًا على ربه، لنا وقفة مع بعضٍ؛ منها: • أول هذه الأسباب الرضا: أن تنظر إلى رزق الله لك بعين القناعة والقبول، إنك إن نظرت إلى ما في يدك بعين الرضا سعدت حقًّا! فليست قضية السعادة مرتبطة بما يملكه المرء منا أوما لا يملكه - كما سبق ذكره - بل مرتبطة في حقيقتها برضاه عن ما يملكه وإن قل! فكم من أناس لديهم رزق وفير، لكنهم تعساء، وكم من مبتلين لكنهم سعداء؛ لأنهم راضون كم من فقير لحافه السماء، لكنه سعيد بقناعته، وكم من غني أُوتي الملايين لكنه غير سعيد بسخطه إنك في كل مرة لا تقابل عطاء الله لك بالقناعة والرضا، تسمح للحزن أن يعكِّر صفو أيامك، وتسمح له أن يغزو قلبك ويخالط دقاته! إنك في كل مرة تطيع نفسك، فتنظر إلى ما في يد غيرك حزينًا على ما ليس في يديك، قد تسمح لرصاصة حسد أو حقد أو سخط أن تخترق حصون قلبك وأنت لا تشعر، ومن ثم تهدِّد سلامته، نعم، ثمة تفاوت بينك وبين غيرك ولا بد، فقد جعل الله بعضنا لبعضٍ فتنة واختبار؛ قال الله عز وجل: ﴿ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ ﴾ [الفرقان: 20]، فالغني فتنة للفقير، والصحيح المُعافى في بدنه فتنة للمريض، وعلى هذا جُبلت الحياة الدنيا، فلا بد أن نعي حقيقتها، ويكون لدينا تذكرة دائمة بأنها جُبلت على الابتلاء والاختبار؛ قال الله عز وجل: ﴿ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ ﴾ [الملك: 2]، لماذا يا رب؟ ﴿ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ﴾ [هود: 7]. ومن ثم كان لا بد من أوجاع في الدنيا، ولا بد من ضيق في الأرزاق والعطايا؛ ليرى الله عز وجل هل سيشكر الإنسان أم يكفر، هل سيرضى العبد عن ربه ويطيعه أم يسخط؟ وعلى المرء أن يدرك أنه إن أبلى بلاءً حسنًا في اختبارات الله له، ستكون عاقبة رضاه خيرًا ولا بد بإذن الله. ولأن الشيطان لن يتركنا نلج باب الرضا بسهولة ويُسر، ها هي بين أيدينا وصية نبوية تعيننا على الرضا؛ عن أبي هريرة قال: قال رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "انْظُرُوا إِلَى مَنْ هو أَسفَل مِنْكُمْ، وَلا تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ هُو فَوقَكُم، فهُو أَجْدَرُ أَلا تَزْدَرُوا نعمةَ اللَّه عَلَيْكُمْ" بلفظ مسلم؛ متفق عليه، وفي رواية البخاري: "إِذا نَظَر أَحَدُكُمْ إِلَى مَنْ فُضِّلَ عليهِ في المالِ وَالخَلْقِ فلْيَنْظُرْ إِلَى مَنْ هُو أَسْفَلُ مِنْهُ"، ربما أنك قد حُرمت سعة الرزق لكن حتمًا هناك من هو أكثر فقرًا منك! ربما أنك رُزقت حظًّا قليلًا من جمال الخلقة، لكن حتمًا يوجد من هو أكثر تواضعًا في خلقته منك! فانظر لمن هو أقل منك، فإن ذلك سيساعدك على أن تستشعر نعم الله ومِنته عليك، انظر لمن هو أقل منك، فإن ذلك أكثر عونًا لك على أن تحمد ربك وترضى عنه، إنك قد تقابل إنسان مُبتلى بالكثير ربما بما هو أكثر منك، لكنك حين تجلس معه تشعر بأن حديثه وابتسامته يعبران عن حال من حيزت له سعادة الدنيا، والسر في (الرضا) فما رأيك أن تكون هذا الإنسان؟ ألم يأن لقلبك أن يودِّع الحزن، ذاك الزائر الثقيل الذي طال مكوثه بصحبتك؟ ألم يأن لك أن تقول للرضا: مرحبًا؛ لتحل السعادة بحياتك؟ • إنه يُمكننا القول أن سعادة المرء قد تتأثر بأفكاره، ومدى إيجابيَّته، ونظرته، وردود فعله إزاء المواقف الحياتية المختلفة. إن طبيعة التعامل مع المشكلات تختلف من شخص لآخر، فهناك شخص يسمح للمشكلات أن تقضي على سعادته بالكامل، وهناك شخص يقاوم أحزانه؛ كي يستمتع ببعض ما لديه من سعادات - وإن قلَّت - إنه ليس شخص مثالي، لكنه شخص يتعامل مع مشكلاته بإيجابية ومقاومة وإن كانت ممزوجة بألم وحزن يحاول أن يتجاهلهما في محاولة منه لرؤية السعادة! هناك شخص يحاول أن يضع كل حدث في موضعه الحقيقي ويعطيه قدره من الحزن، ثم يمضي بعد ذلك في حياته متزنًا نفسيًّا، وهناك شخص يسمح للحزن أن يقيِّده ويأسِره بأغلاله. وهناك شخص يصنع من الأحداث والأحزان الصغيرة حوادث كبرى، فنجده يضخم الأشياء مما يزيدها سوءًا بداخله، لتصبح أحزانًا كبرى تجعله لا يرى خلالها أي سعادة، وهذه النظرة السلبية كفيلة أن تجعل من السعادة زائرًا قلَّما يأتيه! بل الأدهى من ذلك أن هناك شخصًا قد يصنع بتشاؤمه أحداثًا حزينة لَمَّا تقع بعدُ، أحداثًا يعيشها في مُخيلته، فيكدر على نفسه جمال الأحداث والأشياء حوله! إننا في حقيقة الأمر بحاجة إلى أن ننتبه إلى طريقة تعاملنا مع الأحزان، بل نحن بحاجة إلى الانتباه لمدى إيجابية ردود أفعالنا تجاه المشكلات الحياتية، فضلًا عن حاجتنا إلى مراقبة أفكارنا ذاتها. هل نحن نسمح للأفكار الإيجابية فقط أن تعبر إلى عقولنا، أم أن ثمة أفكار سلبية، وخوف وقلق من المستقبل نسمح لهم أن يجعلوا من عقولنا متسعًا لهم؟ إن الأفكار الإيجابية الجميلة تجعل الإنسان مرتاح العقل، ساكن القلب، بينما الأفكار السلبية والمخاوف والتشاؤم تسلب الإنسان راحة باله وسعادته. ليت كل منا يمضي متوكلًا على ربه، محسنًا ظنَّه به، متفائلًا بدلًا من خوفه، ونظرته التشاؤمية للمستقبل. ليت كل منَّا يقدِّر كل مشكلة قدرها، ويحاول أن يتعامل بأقصى درجة يستطيعها من الإيجابية مع مشكلاته العظام مستعينًا بالله قبل كل شيء! ليت كل منا يحوِّل لحظات سعادته الصغيرة إلى سعادات أكبر وأكبر بدلًا من أن يصنع من أحزانه الصغيرة مشكلات كبرى! ليتنا نستمتع بما نمتلكه من النعم! إن مما راقني على أحد مواقع الشبكة العنكبوتية هذه المقولة: "لقد نسينا أن السعادة ليست الحصول على ما لا نملك، بل هي أن نفهم وندرك قيمة ما نملك"، فهل نحن حقيقةً ندرك قيمة ما نملك؟ إنه ثمة أشياء يسخر الله لك فيها سعادتك، لكنك لا تراها؛ لأنك قد تكون منشغلًا بما ليس في يديك، قد تكون منشغلًا بذاك الرزق الذي لم يأتيك بعد، فتفقد شعورك بالسعادة تجاه ما تملِكه، وتفقد الشعور بقيمة تلك النعم التي تمتلكها، إلى متى ستظل ممعنًا نظرك في جزء كوبك الفارغ؟ إن السعادة في حياة كلٍّ منا أشبه بكوبٍ لم يمتلئ حد نهايته أبدًا، فلا بد من جزء فارغ؛ أي ما كان مقداره في حياة كل منا حتى وإن لم نراه، ومن المؤسف أن البعض منا لا يستمتع بالجزء المملوء من كوبه، ويضيع أغلى لحظات حياته وأجملها بسبب نظرته إلى الجزء الفارغ! كم من أحلام غائبة قد تظنها سر سعادتك، وكم من أمنيات تتطلع إليها منتظرًا أن تحل معها بقلبك السعادة، فتنتظر وتنتظر، وقد تكون نتيجة ذلك أنك تظل حزينًا تعيسًا في قلبك عمى عن رؤية كل أسباب سعادتك الأخرى التي سخرها الله لك، وتبقى هنالك ثغرة حزن في جدار سعادتك تظن أن حلمك الغائب وأمنيتك من سيسدها! لما لا تسد ثغرتك تلك بالرضا والاستمتاع بما لديك؟ لما تبحث عن سعادتك بعيدًا بينما هي قريبة منك؟! إلى متى ستترك نفسك تتناسى ما لديك من سعادات حاضرة؟ لما لا تقدِّر قيمة ما لديك وتستمتع به وتعيش معه وبه لحظات من السعادة؟ إنك من تسمح بأن تُرْسم على وجهك الابتسامة ويرفرف قلبك في بساتين السعادة حينما ترضى بأبسط الأشياء، وتستمتع بها، وأنت أيضًا من تسمح للحزن أن يسكن قلبك حينما تسخط، وتغمض عينيك عن رؤية كل جميل بحياتك فضلًا عن الاستمتاع به. إن كوب سعادتك يناديك، ألم يأن لقلبك أن يتخذ قرار سعادته؟ ما رأيك لو ركزت برضا وقناعة لبعض الوقت مع هذه الأشياء الجميلة الحاضرة في حياتك، وقللت من نظرتك المسلطة على تلك الأشياء الغائبة؟ ما رأيك لو استغنيت لبعض الوقت عن عدستك المكبرة هذه التي تجعلك تنظر إلى ما ليس في يديك على أنه كنز سعادتك المفقود؟ • إنه حين نتحدث عن استقرار المرء النفسي وسعادته، لا بد أن نتحدث عن قيمة الحياة التي يحياها وأهدافه فيها. قد يمضي المرء منا في حياته وليس لديه هدف يؤمن بقيمته أو يسعى لأجله! قد يحيا الإنسان حياة يتخبط فيها في روتين أمسه وغده ويومه، دون أن يكون لديه إيمان بقيمة ما يفعله. إن قيمة حياتنا تكمن في تلك الأهداف والغايات التي نحيا لأجلها. إن أهدافنا هي ما تكسب أوقاتنا وأعمارنا قيمتها، وفي الحقيقة أن شعور المرء بأهمية حياته وقيمة أهدافه وعمله وسعيه، تعد أحد أسباب سعادته. فلأجل أي هدف تحيا؟ ولأجل أي غاية تسعى؟ وهل أنت مؤمن بقيمة أهدافك وأعمالك؟ فمن أجل سعادتك هنا في الدنيا وسعادتك هناك في الآخرة، ما رأيك أن تراجع أهدافك، وتقف وقفة مراجعة لغايتك من الحياة؟ ولا تنسَ أن تضع تلك العبارة نصب عينيك دائمًا: "إن قيمة حياة المرء إنما في قيمة هدفه وغايته وعمله". وفي الختام: توكَّل على الله واسعَ في طلب كل ما تتمناه وما ترجو من الله أن يجعله سببًا في سعادتك، طالما أنه على مراده سبحانه، ولكن اعلم أسعدك الله أن السعادة رزق يهبه الله من يشاء من عباده، وأنها ليست مرتبطة بأي أسباب مادية في أساسها، فلا تعلق سعادتك بشخص، أو مالٍ، أو عيال، ولا تعلِّقها برزق مفقود، أو باب رزق لم يقدره الله لك. نعم، قد يهبك الله عز وجل أحلامًا وأمنيات محققة، وأشياءَ وأشخاصًا تشعر بسببهم بالسعادة، لكنهم في النهاية أسباب يرزقك الله بها السعادة؛ لأنه سبحانه وتعالى أرادها لك من هذا الباب فيسرها لك، لكنهم قد يكونون في وقت ما أسباب شقاء، وأسباب يبتليك الله بها إن شاء سبحانه. فلا تعلِّق سعادتك إلا بواهبها، واسأل ربك أن يجعلك من سعداء الدارين، فهو القادر على ذلك، وانظر إلى كل نعمة لديك على أنها ذاك الباب المفتوح والمسخر لسعادتك. وتذكَّر ما لديك من نعمٍ، قبل أن تتذكر ما لديك من أحزان، فإن ذلك أحرى أن يجعلك سعيدًا بإذن الله. أسماء سعد
المصدر: ♪。♡ مملكة عزف الحروف。♡ ♪ ,wtm suh]m ![]() ![]() |
![]() |
#2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]()
جزآك الله خيرَ الجزآء
وغسل الله قلبك بماء آليقين ورزقك رضآه الي يوم آلدين وآدخلك جنة آلخَآلدين تقديرى .. .
|
|
![]() ![]() ![]()
|