|
|
![]() |
|
♫ıl القرآن الكريم و علومه ıl♫ ┘¬»[ تفسير القرآن و آيات القرآن و معجزات القران |
![]() |
![]() |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
![]() هَمّ صاحب الحاجة قضاءُ حاجته، وقد يتحمل فى سبيلها ما قد يلقاه مِن بعض الذين يقصدهم لإشباع تلك الحاجة مِن إعراضٍ أو سوء معاملة لا تليق بكرامته الإنسانية، وهو معذورٌ -بوجهٍ ما- فى مسامحته فى شيء مِن كرامته لأجل حاجته أحيانًا، ولكن وجود العذر له لا يمنع مِن الإقرار بأنه لا يليق بكريمٍ أن يُعرِّض نفسَه لمَن يعتدى على تلك الكرامة. أمَّا ذلك الذى اعتدى على كرامة المحتاج، فلا شك فى أنه قد خالف محاسن العادات والأخلاق التى تقضى أن يعامل الإنسانُ الآخرين كما يحب أن يعاملوه، لا سيما أنَّ أحوال الدنيا غير مضمونة. ويقول مصطفى حمدون أمين ــ الباحث فى الفكر الإسلامى بكلية دار العلوم ـ إنّ فى القرآن آيةً قد تكفى وحدها لضبط سلوك صاحب المال وتفكيره تجاه صاحب الحاجة، وتكفى –كذلك- لضبط سلوك المحتاج وتفكيره تجاه مَن يسعى لطلب معونته، إنها قوله -تعالى- فى سورة البقرة: «قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ». وقد تميزت هذه الآية بين الآيات التى تحدثت عن الصدقة وأحكامها بفاصلةٍ لم تتكرر فى القرآن؛ حيث جاء فيها وصف الله -سبحانه- بأنه غنى حليم. وكأن هذه الفاصلة تُذكِّر المتصدِّقَ صاحبَ المال أنه هو الفقيرُ إلى قبول ربِّه الغنيّ الذى أمره بالصدقة ورغَّبَهُ فيها، وأنه -سبحانه- قادر على أن يُغنِى ذلك المحتاج الذى أرسله إليه، وإنما يُمهِله بحِلْمه ويمنحه فرصة للبرهنة على صِدق إيمانه؛ حيث إنّ الصَّدقة -كما فى صحيح مسلم- برهان؛ فلا ينبغى له أن يُتبِع صدقتَه -كبيرةً كانت أم صغيرة- بما يؤذى ذلك المحتاج الذى جاءه بإذن ربه الغنيِّ الحليم، سواء فى ذلك كان الأذى صغيرًا فى نظره أو نظر السائل أم كان كبيرًا، وإنما عليه أن يدرك أنّ الكلمة الطيبة والعفو عن إساءة ذلك المحتاج فى طلبه –خيرٌ له وأرجى قبولا عند الله. وإذا كان هذا هو تذكير الآية لصاحب المال، فكأنها -كذلك- توجِّه المحتاج إلى أن يلجأ إلى الله الغنى قبل أيٍّ مِن خلقه، فإن كان -لا بد- سائلا إنسانا غيره فعليه أن يتأدب فى سؤاله، وأنّ يجنِّب نفسه التعرُّض للئيم يؤذيه بلسانه أو بيده، فينتقص بذلك من كرامته التى فضله الله بها على العالمين. وإنما أذن الله الحكيمُ فى حدوث ذلك بين الناس اختبارًا لهم؛ حيث يبلو بعضهم ببعض، فينظر كيف يعملون، وهو العليم الخبير. لكم خالص تحياتى وتقديرى الدكتور علـى الموضوع الأصلي: نظرات فى القرآن ...المتصدِّق والمحتاج || الكاتب: الدكتور على حسن || المصدر: منتديات عزف الحروف
المصدر: ♪。♡ مملكة عزف الحروف。♡ ♪ k/vhj tn hgrvNk >>>hgljw]A~r ,hglpjh[ hgrvNk td ,hglpjh[ |
![]() |
#2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]() ![]()
|
![]()
جزاك الله خير على الطرح القيم
وجعله الله بميزان حسناتك ورزقك الله الفردوس الأعلى من الجنه الله لايحرمنا من جديدك
|
|
![]()
|