على
سُلَّمِ العشاق في
الليلِ يصعدُ
وقوسينِ أو أدنى عنِ الموتِ يبعدُ
لزاويةٍ في الأرضِ يركضُ باكياً
كطفلٍ بلقيا أمِّهِ يتنهَّدُ
يموتُ مراراً قبلَ أوَّلِ لطمةٍ
وبعدَ ٱنتهاءِ النعيِ بالكادِ يولَدُ
يمدُّ إلى العباسِ كفّيهِ قِربةً
ويهمسُ ليتَ السيفَ كفّيَّ يحصدُ
وليتَ بعينِي السهمَ أحكمَ موضعاً
وحُمرةُ عينيهِ على الحزنِ تشهدُ
بحنجرةٍ غصّت إذا قيلَ زينبٌ
يواجهُ صمتَ الدهرِ ، والصمتُ سرمدُ
تراهُ إذا ما ٱشتاقَ أشعلَ صدرَهُ
شموعاً بجمرٍ تحتها ليسَ يبردُ
مداهُ ميادينُ الجها_دِ ، وصوتُهُ
بِـ " يا ثارَ آلِ اللهِ " في التلِّ يرعدُ
يجرُّ حصانَ الدهرِ يسبقُ عصرَهُ
بجدولِ عينيهِ معَ الحبِّ موعدُ
يغنّي بحبٍّ أغنياتِ رصاصِهِ
وبينَ يدَيْ خيرِ الورى يتشهّدُ
إذا كان رب الكون قد ذمَّ حاسداً
فأجرٌ لمن أهلَ المواكبِ يحسدُ
الإهداءات
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
05-27-2023, 04:52 PM
على سُلَّمِ العشاق في الليلِ يصعدُ
العرض الشجري