|
|
![]() |
|
♫ıl القرآن الكريم و علومه ıl♫ ┘¬»[ تفسير القرآن و آيات القرآن و معجزات القران |
![]() |
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() في رِحابِ آيةٍ مِنْ كِتابِ اللهِ تِعالى (38) ﴿ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَة اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ﴾ تأمَّلْ كيفَ أفردَ اللهُ سُبحانهُ وتعالى كلِمةَ (نِعمَة) ولم يقُل: (نِعَم).. فالنِّعمةُ الواحِدةُ لا يُمكِنُ إحصَاءُها.. لأنَّ كُلَّ نعمةٍ تَتفرعُ إلى نِعمٍ فَرعِيةٍ لا يُمكِنُ عَدُّها.. وكُلُّ فَرعٍ مِنها يَتجَدَّدُ على مَدارِ الثانيةِ واللحظةِ.. ثمَّ إنَّ هذه النِعمُ المتجدِّدةُ تتكرَّرُ على مستوى كلِّ مخلوقٍ لوحدِه، والخلائِقُ لا يمكنُ إحصائُها. ﴿ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَة اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ﴾ [إبراهيم: 34].. فنِعمةُ الحركةِ مثلًا لا يُمكِنُ إحصَاءُ تَنوعَاتِها للعضوِ الواحِدِ فكيفَ بحركات الأعضاءِ كُلِّها، ثمَّ إنَّ كُلَّ حَركةٍ منها تتجدَّدُ يوميًّا للمخلوق الواحِدِ بعددٍ لا يُمكِنُ إحصاؤه.. وكُلُّ هذه الحركاتِ التي لا يمكنُ إحصَاؤها، تَتكررُ على مُستوى كُلِّ مخلوقٍ لوحدِه.. ﴿ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَة اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ﴾.. فما مِنْ نِعمةٍ إلا ويمكنُ أنْ تتكامَلَ معَ غيرِها لتتَضاعَفَ مَنفعتُها وتَتعدَّدُ صُورُها فلا يُمكِنُ إحصَائُها أيضًا.. فمثلًا لو اضفنا لنِعمَةِ الحركةِ نِعمَةُ الأدواتِ والمعُداتِ، فستتولدُ صورٌ وأشكالٌ جديدةٌ ومختلفةٌ من نِعمَ الحركةِ لا يمكنُ إحصاؤها.. ﴿ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَة اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ﴾؛ فهناك نِعمٌ هائلةٌ غزِيرةٌ، لها أشكالٌ وأحوالٌ وفروعٌ كثيرةٌ، لا ولمْ ولنْ تَخطرَ على البالِ.. قالَ تعالى: ﴿ وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الجاثية: 13].. ومن تأمَّلَ حِكمةَ الله في المنعِ والعطاءِ، عَرفَ أنَّ المنعَ هو عَينُ العَطاءِ، فالمنعُ إذن نِعمةٌ، ﴿ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 216] وعلى هذا فمهما أكثرَ الانسانُ من الحمدِ والشُكرِ والثناءِ فسيظلُ مُقصِرًا. وقد تكرَّرت هذه الآيةُ المعجِزةُ في سورتي إبراهيمَ والنَّحلَ.. ففي الأولى: إشارةٌ أنَّ من لا يَشْكُرِ اللهَ على نِعمٍ لا يمكنُ إحصاؤها فهو ظلومٌ كفَّار.. وفي الأخرى: أنَّهُ تعالى أنْعمَ بتلك النِعَمِ (حتى على من لا يَشْكُرُهَا) لأنَّهُ غفورٌ رحِيم..
فالحمدُ للهِ على نِعَمهِ كُلِّهَا، أولِهَا وآخِرهَا، ظَاهِرهَا وباطِنِها، ما عَلِمنَا مِنهَا وما لم نَعلَم.. _ الشيخ عبدالله محمد الطوالة. الموضوع الأصلي: { وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها } || الكاتب: شيخة الزين || المصدر: منتديات عزف الحروف
المصدر: ♪。♡ مملكة عزف الحروف。♡ ♪ V ,Yk ju],h kulm hggi gh jpw,ih C |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تفسير قول الله تعالى : ويبين الله لكم الأيات و الله عليم حكيم | ملكة الحنان | ♫ıl القرآن الكريم و علومه ıl♫ | 8 | 04-28-2023 12:14 AM |
نعمة الوقت | عذب الإحساس | ♫ıl إسلاميات عزف الحروف ıl♫ | 5 | 09-18-2021 09:08 AM |
إن الإيمان بالحياة الآخرة نعمة | نقاء | ♫ıl إسلاميات عزف الحروف ıl♫ | 6 | 09-18-2021 08:42 AM |
سيد الخزرج رضي الله عنه له مواقف مع النبي صل الله عليه وسلم سعد بن عبادة سيد الخزرج رضي الله عنه وفضائله | شيخة الزين | ♫ıl الرسول و سيرة الصحابة ıl♫ | 12 | 05-31-2020 01:49 PM |
الجمال نعمة أم نقمة؟ | NOON | ♫ıl عزف النقاشآت الجآدة ıl♫ | 5 | 03-01-2020 10:40 AM |