سيدنا آدم -عليه السلام- أبو البشرية، وأول الأنبياء، اسم يُغْني البشرية عن كثرة التفكير في ابتداء الحياة الإنسانية على هذه الأرض، ويُنهِي كثرة الافتراضات الفاسدة التي يختلقها الذهن البشري، نفَخَ الله فيه من روحه وابتدأت كل حركة للإنسان بعد ذلك؛ قال الله -تعالى- في القرآن الكريم:
دخل سيدنا آدم -عليه السلام- الجنة وعاش في نعيمها مع زوجه السيدة حواء يتقلب فيها حيث يشاء، وعدوُّه إبليس يتربص به ويوسوس إليه قائلاً: { هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَىٰ }[سورة طه، من الآية (120)]، فما زال به حتى أَكل هو وزوجُه من الشجرة { وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ }[سورة طه، من الآية (121)]. فأُهبطا من الجنة ليُنفذ قدر الله.
نبوة آدم عليه السلام
آدم -عليه السلام- هو أول البشر وأول الأنبياء، إلا أنه لم يَرِد في القرآن الكريم نصٌّ صريح بإضافة النبوة إلى سيدنا آدم -عليه السلام- كغيره من الأنبياء والرسل، بل إنَّ ما أُطلق عليه في القرآن الكريم هو وصْف الاصطفاء؛ { إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا }[سورة آل عمران، من الآية رقم (33)].