♦ الآية 44: ﴿ أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ ﴾: أي بفِعل الخيرات، ﴿ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ ﴾ فلا تأمرونها بالخير العظيم وهو الإسلام، ﴿ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ ﴾: أي وأنتم تقرؤون التوراة التي فيها صفات محمد صلى الله عليه وسلم، ووجوب الإيمان به،﴿ أَفَلا تَعْقِلُونَ ﴾.
♦ الآية 47: ﴿ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِي الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ، وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴾: أي وتذكروا أني فَضَّلْتكم على عَالمِي زمانِكم بكثرة أنبيائكم، وما أُنزلتُ عليهم من الكتب).
♦ الآية 48: ﴿ وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ ﴾: أي لا تُغني نفسٌ ﴿ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ ﴾ إلا بإذن الله، وكذلك إلا لِمَن ارتضاهُ اللهُ أن يُشفَعَ له (كما ذكَرَ اللهُ تعالى ذلك في آياتٍ أخَر)، ﴿ وَلا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ ﴾: أي فِدية، ﴿ وَلا هُمْ يُنصَرُونَ ﴾: أي ولا يَملِكُ أحدٌ في هذا اليوم أن يتقدم لنُصرَتِهِم وإنقاذهم من العذاب).
♦ الآية 49: ﴿ وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ ﴾: أي واذكروا حين أنقذناكم من بطش فرعون وأتباعه ﴿ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ ﴾: أي يُذيقونكم أشدَّ العذاب، ﴿ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ ﴾: أي ويتركون بناتكم أحياءً للخِدمة والامتِهان، ﴿ وَفِي ذَلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ ﴾: أي وفي ذلك اختبارٌ لكم من ربكم، وفي إنجائكم منه نعمة عظيمة، تستوجبُ شكرَ اللهِ تعالى في كل عصوركم وأجيالكم).
♦ الآية 50: (﴿ وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمْ الْبَحْرَ ﴾: أي فَصَلْنا بسببكم البحر، وجعلنا فيه طرقاً يابسةً ﴿ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنظُرُونَ ﴾: أي أمام أعينكم).
♦ الآية 51: ﴿ وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ﴾ لإنزال التوراة هدايةً ونورًا لكم، ﴿ ثُمَّ اتَّخَذْتُمْ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ ﴾: أي ثم انتهزتم فرصة غياب موسى، وجعلتم العجل الذي صنعتموه بأيديكم معبودًا لكم من دون الله، ﴿ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ ﴾ باتخاذكم العجل إلهًا).
♦ الآية 53: ﴿ وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ ﴾: أي الكتاب الفارق بين الحق والباطل ﴿ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾ من الضلالة).
♦ الآية 54: ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمْ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ ﴾: أي إلى خالقكم، ﴿ فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ﴾ بأن يَقْتلَ بعضكم بعضًا، ﴿ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ ﴾ من الخلود الأبدي في النار، ﴿ فَتَابَ عَلَيْكُمْ ﴾: أي فامتثلتم ذلك، فمَنَّ اللهُ عليكم بقَبول توبتكم، ﴿ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴾.
♦ الآية 55: ﴿ وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً ﴾: أي عَياناً بالبصر، ﴿ فَأَخَذَتْكُمْ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنظُرُونَ ﴾: أي فنزلت نارٌ من السماء رأيتموها بأعينكم، فقَتَلَتْكم بسبب ذنوبكم، وجُرْأتكم على الله تعالى).
♦ الآية 56: ﴿ ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ ﴾: أي أنّ هذا الموت عقوبة لهم، ثم بعثهم الله لاستِيفاء آجالِهم، ﴿ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾.
♦ الآية 58: ﴿ وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ ﴾: وهي مدينة بيت المقدس، ﴿ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَادْخُلُوا الْبَابَ ﴾: أي باب القرية ﴿ سُجَّداً ﴾: أي وكونوا في دخولكم خاضعين لله، ذليلين له، ﴿ وَقُولُوا حِطَّةٌ ﴾: أي نسألك يارب أن تَحُطَّ عنا ذنوبنا ﴿ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ ﴾ بأعمالهم خيرًا وثوابًا).
♦ الآية 59: ﴿ فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا ﴾ من بني إسرائيل ﴿ قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ ﴾ واستهزءوا بدين الله، ﴿ فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزاً ﴾: أي عذابًا ﴿ مِنْ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ ﴾: أي بسبب تمردهم وخروجهم عن طاعة الله).
[1] وهي سلسلة تفسير للآيات التي يَصعُبُ فهمُها في القرآن الكريم بأسلوب بسيط جداً، وهي مختصَرة من كتاب: (التفسير المُيَسَّر (بإشراف التركي)، وأيضاً من تفسير السَعدي) (بتصرف)، عِلماً بأنّ ما تحته خط هو نص الآية الكريمة، وأما الكلام الذي ليس تحته خط فهو شرحُ الكلمة الصعبة في الآية.