|
|
![]() |
|
♫ıl عزف الحج و العمرة ıl♫ قسم يهتم بكل المواضيع التى تخص الحج و العمرة و الحجاج |
![]() |
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]()
وصايا للحجاج والزوار
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه. أما بعد: فإلى حجاج بيت الله الحرام أقدم هذه الوصايا عملًا بقول الله سبحانه: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى [المائدة:22]، وقول النبي ﷺ: الدين النصيحة قيل: لمن يا رسول الله، قال: لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم[1]. الأولى: الوصية بتقوى الله تعالى في جميع الأحوال، والتقوى هي جماع الخير، وهي وصية الله سبحانه ووصية رسوله ﷺ، قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ [النساء:1]، وقال سبحانه: ولقد وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّه [النساء:131]، وكان النبي ﷺ يوصي في خطبه كثيرًا بتقوى الله. وحقيقة التقوى: أداء ما افترض الله على العبد وترك ما حرم الله عليه عن إخلاص لله ومحبة له ورغبة في ثوابه وحذر من عقابه على الوجه الذي شرعه الله لعباده على لسان رسوله محمد ﷺ. قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه وهو أحد علماء أصحاب رسول الله ﷺ ورضي عنهم: تقوى الله حق تقاته أن يطاع فلا يعصى، ويذكر فلا ينسى، ويشكر فلا يكفر. وقال أمير المؤمنين عمر بن عبدالعزيز رحمه الله: ليست تقوى الله بصيام النهار ولا قيام الليل والتخليط فيما بين ذلك، ولكن تقوى الله أداء ما افترض الله وترك ما حرم الله، فمن رزق بعد ذلك خيرًا فهو خير على خير. وقال طلق بن حبيب التابعي الجليل رحمه الله: تقوى الله سبحانه هي أن تعمل بطاعة الله، على نور من الله، ترجو ثواب الله، وأن تترك معصية الله، على نور من الله، تخاف عقاب الله. وهذا كلام جيد، ومعناه أن الواجب على المسلم أن يتفقه في دين الله، وأن يتعلم ما لا يسعه جهله، حتى يعمل بطاعة الله على بصيرة، ويدع محارم الله على بصيرة، وهذا هو تحقيق العمل بشهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، فإن الشهادة الأولى تقتضي الإيمان بالله وحده، وتخصيصه بالعبادة دون كل ما سواه، وإخلاص جميع الأعمال لوجهه الكريم، رجاء رحمته وخشية عقابه، والشهادة الثانية تقتضي الإيمان برسول الله ﷺ، وأنه رسول الله إلى جميع الجن والإنس، وتصديق أخباره واتباع شريعته والحذر مما خالفها. وهاتان الشهادتان هما أصل الدين وأساس الملة، كما قال الله تعالى: شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [آل عمران:18]، وقال سبحانه: وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ [البقرة:163]، وقال : قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ [الأعراف:158]، والآيات في هذا المعنى كثيرة. الثانية: أوصي جميع الحجاج والزوار وكل مسلم يطلع على هذه الكلمة بالمحافظة على الصلوات الخمس في أوقاتها، والعناية بها وتعظيم شأنها والطمأنينة فيها؛ لأنها الركن الأعظم بعد الشهادتين، ولأنها عمود الإسلام، ولأنها أول شيء يحاسب عنه المسلم من عمله يوم القيامة، ولأن من تركها فقد كفر؛ قال الله : وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [النور:56]، وقال : حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ [البقرة:238]، وقال جل شأنه: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ [المؤمنون:1، 2] إلى أن قال سبحانه: وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [المؤمنون:9-11]، وقال النبي ﷺ: بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة[2] أخرجه مسلم في صحيحه، وقال أيضًا عليه الصلاة والسلام: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر[3] خرجه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح، وخرجه الإمام أحمد بإسناد حسن عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي ﷺ قال: من حافظ على الصلاة كانت له نورًا وبرهانًا ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة، وكان يوم القيامة مع فرعون وهامان وقارون وأبي بن خلف[4] قال بعض أهل العلم في شرح هذا الحديث: وإنما يحشر من ضيع الصلاة مع هؤلاء الكفرة؛ لأنه إما أن يضيعها تشاغلًا بالرياسة والملك والزعامة، فيكون شبيهًا بفرعون، وإما أن يضيعها تشاغلًا بأعمال الوزارة والوظيفة، فيكون شبيهًا بهامان وزير فرعون، وإما أن يضيعها تشاغلًا بالشهوات وحب المال والتكبر على الفقراء، فيكون شبيهًا بقارون الذي خسف الله به وبداره الأرض، وإما أن يضيعها تشاغلًا بالتجارة والمعاملات الدنيوية، فيكون شبيهًا بأبي بن خلف تاجر كفار مكة، فنسأل الله العافية من مشابهة أعدائه. المصدر: ♪。♡ مملكة عزف الحروف。♡ ♪ ,whdh ggp[h[ ,hg.,hv |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
وصايا للحجاج | ملكة الحنان | ♫ıl عزف الحج و العمرة ıl♫ | 8 | 05-07-2023 12:40 AM |
وصايا للحجاج والزوار | ملكة الحنان | ♫ıl عزف الحج و العمرة ıl♫ | 9 | 05-03-2023 01:28 AM |
وصايا لقمان الحكيم لابنه (بر الوالدين) | تناهيد | ıl ıl فتاوى إسلامية ıl ıl | 14 | 08-12-2022 05:41 AM |
سلسلة من وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم | عشق الليالي | ♫ıl إسلاميات عزف الحروف ıl♫ | 8 | 09-18-2021 07:45 AM |
وصايا للحامل والمرضع في رمضان | شيخة الزين | ♫ıl رمضانيآت عزف الحروف ıl♫ | 9 | 04-14-2021 11:52 AM |