ننتظر تسجيلك هـنـا

{ اعلانات مملكة عزف الحروف ) ~
 
 
 
 

الإهداءات



♫ıl إسلاميات عزف الحروف ıl♫ قسم يهتم بكل المواضيع الاسلامية و أحكام ديننا الحنيف

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: تاريخ العراق القديم/مدينة اوما السومرية (آخر رد :ناطق العبيدي)       :: تاريخ العراق القديم/المادا 156 من قوانين حمورابي (آخر رد :ناطق العبيدي)       :: اهم المعالم السياحية الجميلة في بغداد (آخر رد :شيخة الزين)       :: تاريخ العراق القديم/مدينة اوروك التاريخية (آخر رد :شيخة الزين)       :: تاريخ العراق القديم/مدينة أور في عصر فجر السلالات، القرون 29 – 24 ق. م (آخر رد :شيخة الزين)       :: بحـيرة موند سي السياحية فـــي النمسا (آخر رد :ناطق العبيدي)       :: أجمل الوجهات السياحية في مملكة ليسوتو ~ (آخر رد :ناطق العبيدي)       :: شواطئ خليج مونتيغو باي (آخر رد :ناطق العبيدي)       :: كوستاريكا ஐ في أمريكا (آخر رد :ناطق العبيدي)       :: السياحة في اسبانيا (آخر رد :ناطق العبيدي)      

قائمة الاعضاء المشار إليهم :

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 09-20-2020, 10:36 PM
جمانه غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
لوني المفضل Darkred
 رقم العضوية : 122
 تاريخ التسجيل : Sep 2020
 فترة الأقامة : 1369 يوم
 أخر زيارة : 10-02-2020 (08:27 AM)
 المشاركات : 241 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : جمانه is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي محطات يجب الحذر منها



محطات يجب الحذر منها


الإنسان في رحلة عبادته لله تعالى يواجه محطات تعينه في مسيره الطويل، ينبغي له أن يتزود منها ما استطاع، فكلما كان تزوده كاملًا، كان بلوغه لمبتغاة سهلًا ميسرًا: ﴿ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ ﴾ [البقرة: 197]، وعلى الجانب الآخر فإنه سيواجه في هذا المسير محطات وعقبات، تحاول أن تثنيه عن المسير، وتمنعه من الثبات على الطريق، وتوهن عزيمته عن الاستمرار، وتؤخره عن اللحاق بركب من قبله من الصالحين، الذين ساروا على طريق الاستقامة، وماتوا على ذلك، فإن هو ركن إلى زخرفها، ومال إلى الجلوس فيها، والانشغال بجمالها وزينتها - سبقه القوم، وتأخر عن اللحاق بهم؛ فيندم يومَ يرى أن المخلصين قد حطوا رحالهم في الدرجات العالية في الجنة، ولكن هذا الندم لا ينفع في ذلك اليوم؛ فقد فات وقته وذهب أوانه، وقد يؤدي به طول المكوث في هذه المحطات إلى الخسارة الكبيرة يوم القيامة، والتردي في نار لا ينعم ساكنها ولا يهنأ داخلها؛ قال تعالى: ﴿ وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ ﴾ [الأحقاف: 20]، وهذه المحطات ينبغي للإنسان أن يعرفها؛ حتى لا يقع في شَرَكِها، أو ينخدع بزخرفها وجمالها؛ فيكون أحد ضحاياها المفتونين بها، فكم من شخص دخلها ولم يستطع الخروج منها، أو يتخلص من شباكها، إلا من أنقذه الله تعالى، وهم قلة!

فمعرفتها علامة من علامات العقلاء، وصفة من صفات الأصفياء؛ يقول حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: "كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر؛ مخافة أن يدركني...؛ الحديث".

فمعرفة طريق الأشرار، واستبيان مسالك الفجار، ضرورة ملحة لمن أراد أن يعبد الله على بصيرة؛ فمحطات الهلاك قد تعددت أبوابها، وكثُر روادها، وتشعبت طرقها، فمن لم يعرف هذه المسالك والطرق، يوشك أن يقع فيها، أو يصيبه من دَخَنِها، وقد يلتبس عليه الأمر فيكون حائرًا مضطربًا، لا يطمئن له قلب، أو يهدأ له طَرْف، وهذه المحطات اليوم هي أكثر من أن تعد، وأكبر من أن تحصى، ولكن نذكر أكثرها فتنة، وأعظمها خطرًا، ونوجزها؛ حتى لا نطيل فيدخل على القارئ السأم، ويشعر بالملل، فيكفي أن يعرفها المسلم حتى يحذر منها ويتجنبها.

المحطة الأولى: الشيطان:
فالشيطان أعظمُ خطر يجب الحذر منه ومن أساليبه ومكائده، فهو يعمل ليلًا ونهارًا، لا يكل ولا يمل؛ لإغواء بني آدم بأساليبه المتنوعة وطرقه المختلفة، لديه صبر لا ينفد، وكيد لا يُستهان به، إن أُغلق عليه طريق، سلك طرقًا أخرى يفتن بها الناس، فهو العدو الأول لبني آدم، وهو السبب الذي أخرج أبونا آدم من الجنة إلى الشقاء والتعب، وهو الشر المطلق الذي لا خير فيه؛ فقد أقسم لرب العزة ليفتنن بني آدم، وليزيننَّ لهم كل باطل: ﴿ قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ﴾ [ص: 82]، ولا يمكن تجنبه إلا بالاعتصام بالله، والاستعانة به من شرِّه ومكره؛ فإنه عندئذ لا يكون له سلطان عليه أو طريق للنفاذ إلى قلبه؛ كما قال تعالى: ﴿ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ﴾ [ص: 83]؛ أي: إلا من أخلصته منهم لعبادتك، وعصمته من إضلالي، فلم تجعل لي عليه سبيلًا؛ فإني لا أقدر على إضلاله وإغوائه.

وأساليب الشيطان كثيرة ومتنوعة، كلٌّ بحسب إيمانه وقوة ثباته؛ فما ينفع مع شخص قد لا ينفع مع آخر، ولكن أبرزها مما قصه الله علينا في كتابه المبين: الإضلال؛ فقال تعالى: ﴿ وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا ﴾ [النساء: 119]، ومن طرقه: التزيين للمنكر، وإظهاره بغير حقيقته؛ قال تعالى: ﴿ قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ﴾ [الحجر: 39]، وقوله: ﴿ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ ﴾ [النمل: 24]، ومنها: الوسوسة؛ حيث يأتي إلى النفس فيلقي فيها الشبهات، ويحبب إليها المنكرات؛ قال تعالى: ﴿ فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ ﴾ [الأعراف: 20]، ومن طرقه الناجعة في الغواية: التدرج، فهو يسحب المسلم خطوة فخطوة حتى يقع فيما يريد، ويفعل ما يتمنى، وهو الكفر بالله والشرك في عبادته.

المحطة الثانية: النفس:
وصف الله النفس بأنها أمارة بالسوء بقوله: ﴿ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [يوسف: 53]، فهي تدعو صاحبها إلى المعصية، وترغِّبه في الحرام، فإن هو أطاعها، كانت سائقة له لكل حرام، دافعة له لكل فاحشة، وإن هو عصاها ولم ينسقْ خلفها، وجاهدها في الثبات على الطاعة، أعقبه ذلك لذة المناجاة، وهُدي إلى السبيل الواضح، والطريق القويم، وكان كالمجاهد في سبيل الله؛ كما قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [العنكبوت: 69]، وقال صلى الله عليه وسلم: ((المجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله، والمهاجر من هجر الذنوب والخطايا)).

فالنفس ترغب في كل شيء، وتطلب كل ما يخطر لها من رغبات؛ مثلها كمثل الطفل الصغير الذي لا يعقل، ويريد أن يحصل على كل شيء يراه أمامه، وهو يظنه نافعًا له، وإن كان فيه ضرره وهلاكه، فإن مُنع مما يرغب سلِم ونجا، وإن أُعطي ما يريد هلك؛ يقول الشاعر:
والنفس كالطفل إن تُهمله شبَّ على *** حبِّ الرَّضاع وإن تَفطمه ينفطمِ
فمن علِم عظم خطر هذه النفس وقبيح صنيعها، كان أكثر الناس محاسبة لها، ووقوفًا أمام رغباتها وأطماعها، عاملًا بنقيض ما تُملي عليه، وبعكس ما ترغب في الحصول عليه، فإن فعل، كان من أهل الجنة الفائزين؛ قال تعالى: ﴿ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ﴾ [النازعات: 40، 41]، فالسعادة كلها في مخالفة النفس والشيطان؛ فهما رأس كل بلاء، وعنوان كل شر.

المحطة الثالثة: حب الدنيا:
جعل الله الدنيا دارًا للعبور للآخرة، ومحطة يتزود منها المسلم بأنواع الطاعات ومختلف القربات، وجعل مكوثنا فيها مؤقتًا لا دوام فيه؛ قال عليه الصلاة والسلام: ((ما لي وللدنيا؟ ما أنا في الدنيا إلا كراكبٍ استظل تحت شجرة، ثم راح وتركها)).

وهذه الدنيا حُلوة خَضِرة، أودع فيها ربنا من أنواع الملذات والشهوات ما يُفتتن بها الحليم، ويقع في شباكها الجاهل بحقيقتها؛ لكي يتحقق الاختبار والامتحان للعباد، ولكي يتبين من يريد الآخرة ممن يطلب العاجلة، فمن مال إلى هذه الدنيا الفانية، وانغمس في شهواتها وملذاتها، واغترَّ بزخرفها وبهرجتها - شغلته عن مطلوبه الأسمى وغايته الكبرى التي خُلق من أجلها، وهي عبادة الله، والعمل ليوم القيامة؛ قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ ﴾ [فاطر: 5]، والسعيد من أخذ منها ما يحتاجه، وجمع فيها من الطاعات والقربات ما يبلغه آخرته، وينقذه من العذاب؛ قال عليه الصلاة والسلام: ((خيرُ الناس من طال عمره وحسُن عمله، وشرُّ الناس من طال عمرُه وساء عملُه)).

وعلى المسلم أن ينظر إلى من كان قبله، كيف جمع الدنيا وتقلب في نعيمها، واغتر بزخرفها، أين هو اليوم؟ وكيف كان مصيره؟ وهل أخذها معه في قبره؟ فهذه الدنيا لا تدوم لأحد، فلو دامت لأحد ما وصلت إلينا.

فالتكالب على الدنيا مهلك للعبد، وباب من أبواب الضياع، وصارف له عن التفكر في الآخرة، والمتأمل في حقيقة الدنيا وسرعة انقضائها، يعلم أنها زائلة لا تبقى لأحد، وأننا في رحيل عنها، طال البقاء بها أم قصُر، فأمرٌ أنت مفارقه، كيف تتشبث به وتحزن على فقده؟


ونحن لا نقصد بحال من الأحوال أن يبتعد الإنسان وينقطع عن الدنيا؛ فهو مأمور بعمارتها وبنائها، وإنما حديثنا عن الانغماس فيها والتشبث بها، كأنه خُلق من أجل البقاء بها؛ فلا يهمه ما كسب فيها وإن كان من الحرام.

المحطة الرابعة: فتنة النساء:
وهي من أخطر هذه الفتن على المسلم، فكم من أناس وقعوا في حبالها، وأصيبوا بخطرها! وخاصة في هذه الأزمان التي ضاع فيها الستر، وانتشر فيها التبرج والسفور، وأصبح الحرام ميسرًا متاحًا لكل طالب؛ مصداقًا لقول النبي عليه الصلاة والسلام: ((ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء))، وأول فتنة أصابت بني إسرائيل هي النساء، فكان في ذلك هلاكهم، وسخط الله عليهم، فحذرنا النبي أن نقع بما وقعوا به؛ فيحل علينا العقاب، وينزل بنا العذاب؛ فقال: ((إياكم والدخول على النساء))، فوجَّهنا النبي عليه الصلاة والسلام إلى الحذر من فتنة النساء، والبعد عن مواطن الاختلاط؛ لأن النساء هن محط الأنظار، وإليهن تميل النفوس وتتطلع القلوب؛ يقول سعيد بن المسيب رحمه الله: "ما يئس الشيطان من شيء إلا أتاه من قِبل النساء".

المحطة الخامسة: اتباع الهوى:
وهو أن يقدم الإنسان ما تميل إليه نفسه، ويسير خلف ما تمليه عليه رغباته وشهواته، دون اعتبار لأوامر الله ورسوله؛ فيكون تابعًا لهواه، إن أمره بالشر فعله، وإن زين له المنكر ارتكبه.

والهوى المذموم: هو ما كان فيه استحلال الحرام، ومخالفة الشرع، وجعْلُه مقدَّمًا على أمر الله ورسوله؛ ولذلك فقد ورد في الآية أنه كالإله الذي يُعبد من دون الله؛ قال عبدالله بن عباس رضي الله عنهما: "الهوى إله يعبد من دون الله، ثم تلا: ﴿ أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ ﴾ [الجاثية: 23]"، فما نشأ الكفر، وانتشرت البدع، وظهرت المعاصي، إلا لما قدم الناس أهواءهم على أمر الله ورسوله.

فاتباع الهوى يعمي عن الحق، ويصرف عن الطريق الواضح المستقيم، ويردي صاحبه في لُجَجِ الظلمات، ويدفعه إلى ارتكاب المهلكات، وهو سبب المصائب والجهالات؛ واستمع لما يقول ابن القيم رحمه الله تعالى في ذم الهوى وعاقبته في الدنيا والآخرة، قال: "لكلِّ عبد بداية ونهاية، فمن كانت بدايته اتباع الهوى، كانت نهايته الذُّل، والصَّغار، والحرمان، والبلاء المتبوع بحسب ما اتبع من هواه، بل يصير له ذلك في نهايته عذابًا يُعذَّب به في قلبه".

وقال ابن القيم أيضًا: "تجد في المتبع لهواه من ذلِّ النفس، ووضاعتها، ومهانتها، وخستها، وحقارتها - ما جعله الله سبحانه فيمن عصاه... وقد جعل الله سبحانه العزَّ قرين طاعته، والذُّلَّ قرين معصيته".

المحطة السادسة: الأصدقاء:
الإنسان سُمي إنسانًا؛ لأنه يأنس بمن حوله، ويحب أن يعيش في جماعة، ويكره بطبيعته العزلة والانزواء، فآدم عليه السلام عندما خلقه الله تعالى، استوحش وحده؛ فخلق الله له من ضلعه حواء؛ ليأنس بها ويسكن إليها، وهكذا الناس يعيشون في مجموعات؛ ليتعارف بعضهم على بعض، وتتكون الشعوب وتقوم الحضارات؛ كما قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ﴾ [الحجرات: 13]، وتأثير الصاحب كبير، وأثره بالغ؛ فهو يسحب صاحبه إلى طريقته التي يسير عليها، فإن كان من أهل الصلاح، مال معه وتأثر به، وإن كان غير ذلك، أخذ من صفاته، واتبع منهجه، وسار على خطاه، فكم من شخص كان من أهل القرآن وطاعة الرحمن، حتى تعرَّف على صحبةِ سوءٍ، زينت له المعاصي حتى ألفها، والمنكرات حتى ارتكبها، وأصبح بعيدًا عن الله، قريبًا من الشيطان والعياذ بالله!

والصاحب السوء لا تجد منه إلا الكلمة الخبيثة والسلوك السيئ، لا يعرف معروفًا، ولا ينكر منكرًا، لا تجد منه إلا تضييعًا للصلوات، وارتكابًا للفواحش والمنكرات؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء، كحامل المسك ونافخ الكير... ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك أو تجد منه ريحًا خبيثة))، فلا خير في صحبته، ولا منفعة في اتباعه، بل لا يجني منه إلا الندم والحسرة يوم القيامة؛ قال الله: ﴿ وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا ﴾ [الفرقان: 27، 28].

والصاحب هو المرآة التي يراك الآخرين من خلالها، فإذا كان الصديق كالمرآة المتسخة أو الصَّدْآة المهترئة، فإنه سيعكس هذه الصورة عنك، ويحكم الناس عليك بمن تصاحب؛ يقول عليه الصلاة والسلام: ((المرء على دين خليله؛ فلينظر أحدكم من يخالل))، فالصديق إذا لم يكن عونًا لك على تغيير ما انحرف من سلوكك، وتقويم اعوجاجك، ومراجعة طريقتك وتفكيرك - فلا خير فيه يُرتجى، وفراقه خير من البقاء معه.

فهذه أخطر المحطات، وطرق النجاة منها: الاعتصام بالله، والتمسك بكتابه وسنة رسوله؛ ففيهما النجاة في الدنيا من الفتن وفي الآخرة من النار، وينبغي عدم التعرض لها أو استقبالها لمن كان يخشى على نفسه الفتن، أو كان لا يستطيع النجاة منها؛ فالبعد عن مواطن الريب وأسباب الضياع، فيه سلامة الدين الذي هو أغلى ما يملكه الإنسان في حياته، والذي بذهابه ندمه وحسرته في الدنيا والآخرة.


الموضوع الأصلي: محطات يجب الحذر منها || الكاتب: جمانه || المصدر: منتديات عزف الحروف

كلمات البحث

اسلاميات ، مواضيع عامة ، سيارات ، صحة ، تصميم





lp'hj d[f hgp`v lkih lkih hgp`v





رد مع اقتباس
قديم 09-20-2020, 11:53 PM   #2


الصورة الرمزية نقاء
نقاء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 14
 تاريخ التسجيل :  Jan 2020
 أخر زيارة : 04-07-2021 (11:30 PM)
 المشاركات : 53,646 [ + ]
 التقييم :  27692
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Darkred

الاوسمة

افتراضي



جزاك الله خيرا
سلمت يدآك على روعة الطرح

لك ولحضورك الجميل كل الشكر والتقدير ..
اسأل البآري لك سعآدة دائمة


 

رد مع اقتباس
قديم 09-20-2020, 11:54 PM   #3


الصورة الرمزية عذب الإحساس
عذب الإحساس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  Jan 2020
 أخر زيارة : 06-01-2024 (12:34 AM)
 المشاركات : 15,487 [ + ]
 التقييم :  9940
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Darkgray

الاوسمة

افتراضي



جزاكِ الله خيرا
وبارك الله فيكِ
طرح ثري وقيم
تقديرى
..
.


 
 توقيع : عذب الإحساس




رد مع اقتباس
قديم 09-23-2020, 12:53 PM   #4


الصورة الرمزية غصة حنين
غصة حنين غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 73
 تاريخ التسجيل :  Apr 2020
 أخر زيارة : 05-08-2024 (02:12 AM)
 المشاركات : 135,959 [ + ]
 التقييم :  58200
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Palevioletred

الاوسمة

افتراضي



جزاك الله خير على الطرح القيم
وجعله الله بميزان حسناتك
ورزقك الله الفردوس الأعلى من الجنه
الله لايحرمنا من جديدك


 

رد مع اقتباس
قديم 09-27-2020, 03:42 PM   #5


الصورة الرمزية بتول
بتول غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 48
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 أخر زيارة : 03-08-2021 (04:08 PM)
 المشاركات : 899 [ + ]
 التقييم :  710
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Darkblue
افتراضي



جزاك المولى الجنه
وكتب الله لك اجر هذه الحروف
كجبل احد حسنات
وجعله المولى شاهداً لك لا عليك
لاعدمنا روعتك


 

رد مع اقتباس
قديم 09-27-2020, 10:35 PM   #6


الصورة الرمزية ساهر الليل
ساهر الليل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 15
 تاريخ التسجيل :  Jan 2020
 أخر زيارة : 03-24-2021 (01:09 AM)
 المشاركات : 15,951 [ + ]
 التقييم :  5849
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Coral
افتراضي



بارك الله فيكى
وجعله الله في ميزان حسناتك
كل التحية والتقدير


 

رد مع اقتباس
قديم 09-29-2020, 12:15 PM   #7


الصورة الرمزية عشق الليالي
عشق الليالي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 51
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 أخر زيارة : 05-02-2024 (12:17 PM)
 المشاركات : 21,666 [ + ]
 التقييم :  12055
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Darkgreen

الاوسمة

افتراضي










آختيَآرَ جَميلَ جِدآ
بارك الله فيك

علىَ هذا الطَرح الآنيقَ والمميز
وَسَلِمتَ يُمنَآكِ المُخمليِهَ لِا جلبهآ

الجديد ومفديد
جَزيَلِ شُكِريَ
..ْ~|
عشق اليالي











 
 توقيع : عشق الليالي



شكرا عرض السماء للاخت :WTEEN


رد مع اقتباس
قديم 10-05-2020, 05:49 PM   #8


الصورة الرمزية Egy Dot
Egy Dot غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 20
 تاريخ التسجيل :  Jan 2020
 أخر زيارة : 04-11-2021 (02:13 AM)
 المشاركات : 2,391 [ + ]
 التقييم :  110
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Silver

الاوسمة

افتراضي



سيدى / سيدتى
طرح رائع ومفيد
تسلم الايادى المميزه
على كل ما تقدمه لنا
جزاك الله عنا كل خير
وأثابك حسن الدارين
ومتعك برؤية وجهه الكريم
شكرا جميلا لقلبك
ورضا ورضوان من الله تعالى
يعطيك /ـكِ ربى الف عافيه
مجهود اكثر من رائع ومتميز
تقبل /ـلى تحياتى واعجابى لشخصك الكريم
مر من هنا


 
 توقيع : Egy Dot








رد مع اقتباس
قديم 10-06-2020, 06:07 PM   #9


الصورة الرمزية حور العين
حور العين غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 63
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 أخر زيارة : 03-26-2024 (11:31 PM)
 المشاركات : 3,937 [ + ]
 التقييم :  1227
لوني المفضل : Cadetblue

الاوسمة

افتراضي



جَعُلكم مِمَنً يٍظَلُهمَ آلله فٍي يٍومَ لآ ظلً إلاٍ ظله .~
وً عٍمرً آلله قًلٍبًكم بآلآيمٍآنَ .~
علًىَ طرٍحًكم آلًمَحِمًلٍ بنًفُحآتٍ إيمآنٍيهً .!


 

رد مع اقتباس
قديم 09-18-2021, 08:02 AM   #10


الصورة الرمزية أميرة أخوانها
أميرة أخوانها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 229
 تاريخ التسجيل :  Sep 2021
 أخر زيارة : 10-19-2021 (11:05 AM)
 المشاركات : 3,287 [ + ]
 التقييم :  530
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



سلمت اناملك على الإنتقاء
دمت بسعادة بحجم السماء
لقلبك طوق الياسمين


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أطعمة لن يزيد وزنك منها شيخة الزين ♫ıl عزف الطب و الصحة ıl♫ 12 04-30-2023 05:19 AM
ترك السنن لأجل أنها ليست واجبة نقاء ıl ıl فتاوى إسلامية ıl ıl 19 09-16-2021 07:44 AM
الحذر من إيذاء سيد البشر غصة حنين ♫ıl الرسول و سيرة الصحابة ıl♫ 12 10-10-2020 01:52 AM
4 أزمات تعصف بالزواج.. احترسي منها نقاء ♫ıl عزف الحيآة الأسرية ıl♫ 4 08-20-2020 05:48 PM
من خصائص البلد الحرام أنها هُدًى للعالمين عازفة الحروف ♫ıl شجون مرئية و مسموعة ıl♫ 6 05-31-2020 05:33 PM


الساعة الآن 06:05 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
vEhdaa 1.1 by rKo ©2009